عائلته عاشت بإسرائيل وخَدَمَ بالجنوب.. تفاصيل مدوية عن أبي زيد “الخبير بـ”حزب الله”!

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريراً عن الجنرال الأميركي اللبناني الأصل جون أبو زيد الذي اختاره الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليكون سفيراً لواشنطن لدى السعودية، قائلةً إنّه “خبير في شؤون “حزب الله” وإيران”، ومشددةً على أهمية تعيينه في الوقت الذي تعيش فيه العلاقات السعودية-الأميركية توتراً على خلفية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ أبي زيد يُعتبر خبيراً في الشرق الأوسط وحروبه نظراً إلى أنّ فترة خدمته كقائد للقيادة الأميركية المركزية (2003-2007) التي تزامنت مع انخراط واشنطن في حروب متنوعة في المنطقة تُعد الأطول في تاريخ الولايات المتحدة. 

ورأت الصحيفة أنّ هذا الواقع يجعل منه شخصية تتمتع برؤية غير مسبوقة لدور الولايات المتحدة الحالي، بما في ذلك القتال ضد “داعش” في العراق وسوريا، اللتين تبدي السعودية اهتماماً فيهما أيضاً. 

في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، قالت الصحيفة إنّه يعارضه ويعتبره خطراً على المنطقة، مشيرةً إلى أنّه سبق أن دعا إسرائيل إلى ضبط النفس في مواجهته. كما لفتت الصحيفة إلى أنّ أبي زيد رأى في العام 2007 أنّ الولايات المتحدة قادرة على التعايش في ظل امتلاك إيران برنامجاً نووياً، مبينةً أنّه يعتبر أنّ نجاح استراتيجية الردع مع إيران ممكن، إذ سبق له أنّ قال إنّ “إيران بلد يضم عدداً كبيراً من مراكز القوى المختلفة المتنافسة” واستبعد أن تكون مهتمة بإشعال حرب نووية. 

على مستوى علاقة أبي زيد بلبنان، قالت الصحيفة إنّه عمل كمراقب مع الأمم المتحدة في العام 1985 وشهد على العملية الاستشهادية التي نفذها “حزب الله” في 14 آذار حيث اقتحم بوسيلة نقل محملة بـ 90 كيلوغراماً من المتفجرات إحدى قوافل الجيش الاسرائيلي، كاشفةً أنّ عائلته أقامت في إسرائيل خلال تلك الفترة.

إلى ذلك، قالت الصحيفة إنّ أبي زيد استبعد أن تكون إيران وسوريا وجهتا أوامر لـ”حزب الله” لخطف الجنديين الإسرائيليين في العام 2016 على رغم تأكيده “استغلالهما للوضع”، لافتةً إلى أنّه دعا غداة عدوان تموز بلاده إلى رفع كفايات الجيش اللبناني وتدريبه وتزويده بالسلاح بما يمكنه من بسط سيطرته على جنوب لبنان. 

في ما يختص برأيه باحتمال اندلاع حرب بين إسرائيل و”حزب الله”، قالت الصحيفة إنّه نبّه من مخاطر ازدياد “حزب الله” قوة وحذر من تمتع بقدرة عسكرية تتخطى تلك التي تتمتع بها القوى المسلحة اللبنانية.

توازياً، ذكرت الصحيفة بمداخلته في العام 2013 في معهد هرتزيليا الإسرائيلي، حيث تطرّق إلى التشدد الإسلامي ودور المقاتلين الأجانب الآتين من الدول الغربية وغيرها الذين يتدفقون إلى المنطقة. كما ذكّرت الصحيفة بأنّه سبق لأبي زيد أن رأى ضرورة في تحول العلاقات الأميركية-الإسرائيلية خلال السنوات العشرين المقبلة من “تحالف بأمر الواقع إلى تحالف واضح”.

وبناء إلى ما عرضته، شددت الصحيفة على أهمية تعيين أبي زيد سفيراً في الرياض بالنسبة إلى دور الولايات المتحدة في المنطقة. 

المصدر: JP

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!