“إنها معركتي”.. رنا وقصة تحدٍ مُلهمة مع السرطان
هبة دنش – لها
“كنا جميعاً نتحدث عن محاولة النجاة من هذه المرحلة الرهيبة في حياتنا.. اشترت لي شقيقتي بعض الكتب حول كيفية تمكن الناس من العيش مع السرطان؛ كان بعضها ملهماً”، تقول رنا، وهي صاحبة قصة تحدٍ مُلهمة لمرض سرطان الثدي، وذلك في شهادة شاركتها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” روت من خلالها رحلة علاجها من السرطان.
كان سؤالها الأول: “هل سأموت؟”، هذا دائماً ما يخطر في بال الكثيرين عندما يسمعون كلمة السرطان. تخاف النساء المصابات بمرض سرطان الثدي التخطيط على المدى الطويل؛ لأنهن يعشن هاجسَ ما إذا كان لديهن مستقبلٌ أم لا، لكن رنا واجهت المرض بتحدٍ وقوة.
تشرين الأول (أكتوبر) هو شهر التوعية من سرطان الثدي، تعمل الناجيات وأحبائهن في جميع أنحاء العالم على تسليط الضوء على المرض على طريقتهن الخاصة، ويغرق العالم بالشرائط الوردية لسرطان الثدي، ويشارك المئات في المشي والجري مع ارتداء القمصان التي تحمل صورة عن ندوب الجراحة الخاصة بعملية الاستئصال، إضافة إلى حملات التبرع والتضامن، وحتى التضامن المعنوي مثل قص أجزاء من الشعر.
رحلة
وبهذه المناسبة، شاركت رنا، عبر صفحتها الشخصية تفاصيل رحلة علاجها، وصور لها وهي على وشك الخضوع لجولة جديدة من العلاج الكيماوي، وأخبرت أصدقائها بأن الورم يتقلص، وطلبت منهن الدعاء، وكتبت: “إنها معركتي، سأنتصر”.. لم تفهم رنا لماذا اخترقت هذه اللغة العسكرية حياتها، في وقت صعب لا يمكن تصوره، لكنها أرادت أن تخلق شيئاً من الإثارة الإيجابية والشجاعة لمواصلة الحياة، بعيداً من فكرة احتلال المرض لجسدها والتفكير بموت قريب.
بدأت معركة رنا مع العلاج الكيميائي لتقليص الورم، وكان كل هدفها من نشر قصتها ومعاناتها مع المرض -كما أشارت- هو توجيه رسالة للمصابات وغير المصابات بهذا المرض، وقالت: “من ستة أشهر وتحديداً بتاريخ 8 آذار (مارس) بدأت رحلة علاجي بالكيماوي، بعدما اكتشفت إصابتي بهيداك المرض يقولون عنه سرطان.. كنت أحصل على جلسة أسبوعياً من هذا العلاج السام المؤلم، وما أدراكم ما هو الكيماوي”. شكت رنا بمرارة كيف رست إبرة العلاج الكيميائي في يدها وسارت في كل خلايا جسمها، بقولها: “كنت أحس بنيران الدنيا والعالم تجري داخلي”.