في يومه العالمي… هل البرغر فعلًا طبق أميركي وما علاقته بالألمان وهل للمغول والتتار دور في ابتكاره ؟
صدى وادي التيم-متفرقات/
وشق طبق البرغر طريقه في نهاية المطاف إلى عمال السفن والموانئ المبطنة لبحر البلطيق، ما سمح له بالوصول إلى أوروبا، الدول الاسكندنافية، ألمانيا وميناء هامبورغ.
وعندما وصل الطبق إلى ألمانيا بعد قرون عدة، تحول من لحم الضأن الخام إلى لحم البقر المطبوخ والمقطّع، والتي عُرف بتسمية “فريكادلين”.
وعندما بلغ طبق الـ” فريكادلين” طريقه إلى الولايات المتحدة، لم يكن يعني شيئًا لمعظم الأميركيين حينها، وتم تغيير التسمية من قبل الألمان في تلك المرحلة إلى “شريحة اللحم على طريقة هامبورغ”، أو شريحة لحم الـ”هامبورغ”.
ومع انتقال المهاجرين الألمان غربًا عبر الولايات المتحدة للعمل في الزراعة، بدأت المعارض الحكومية أيضًا في الظهور، وأُقيمت منصات خاصة بهم لتقديم شرائح لحم الهامبورغ.
وفي حين أن النقانق سبقت ظهور الهامبرغر كوجبة طعام خاصة بها للتقديم، إلا أنه يُعتقد أنها ألهمت العديد من الأماكن للبدء بوضع شرائح لحم هامبورغ داخل الخبز، ما جعلها تبدو على شكل شطائر، وسُميت في نهاية المطاف الهامبرغر.
ويُذكر أن المعلومات لا يمكنها أن تكون دقيقة فيما يخص من كان صاحب الفكرة الأساسية في وضع شريحة لحمة الهامبرغ داخل الخبز وتسميتها بالهامبرغر، إذ تُعتبر جذوره غامضة.
قصص مختلفة حول جذور البرغر وتسميته
على الرغم من تسميته على مدينة هامبورغ الألمانية، فلا أحد يعرف حقًّا من أين نشأت فكرة الهمبرغر.
ورجح بعض من المؤرخين أن الهامبورغ نشأ من وصفة لوجبة تعرف باسم “سجق هامبورغ” نُشرت عام 1758، وكان هناك ما يُعرف بخط هامبورغ أميركا وهو عبارة عن خط رحلات بحرية يقدم شطائر متطابقة لركابه في ألمانيا.
وفي منتصف القرن التاسع عشر أعطى للطبق اسمه، ووفقًا للبعض، تم إنشاء فكرة الهامبرغر في نيو هيفن عام 1900 على يد المهاجر الدنماركي لويس لاسن، الذي استخدم المبادئ الأوروبية.
ورجح البعض الآخر أن تكون قد نشأت فكرة الهامبرغر في المعرض العالمي عام 1904 في مهرجان سانت لويس للأغذية.
ويُحكى أن رجل أعمال كان جائعاً ويحتاج إلى وجبات سريعة، ويُشاع أن لويس صنع له البرغر من خلال وضع لحم البقر المشوي بين قطعتين من الخبز.
ولا يزال الجدل قائمًا حول من هو المبدع الأصلي لهذا الطبق، ولكن ما هو مؤكد أن هذا اليوم يستحق الاحتفال به على الرغم من أصوله المتضاربة.
المصدر: lbc