للمرة الأولى بعد الانتخابات… حاصبيا وراشيا تتحضّران لاستقبال تيمور جنبلاط
في لحظة حرجة من تاريخ لبنان والمنطقة، خص رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط منطقة وادي التيم بزيارة خاصة في 20 و 21 أيلول 2014، فزار منطقتي حاصبيا وراشيا، وجال على غالبية قرى المنطقة، وكانت له محطات مضيئة في كل البلدات التي زارها.
يومها كانت الحدود مشتعلة في ظل الصراع السوري المحتدم، فكانت رسالة جنبلاط الحازمة بأن لا خيار إلا بالتلاقي وتعزيز الوحدة الوطنية وحسن الجيرة، رافضاً أي توجّه عنصري ضد النازحين السوريين.
وقد دخلت زيارة جنبلاط هذه التاريخ بعد الموقف الجريء الذي أطلقه حينها بعد لقائه عائلات الجنود اللبنانيين المخطوفين، داعياً إلى التفاوض لتحريرهم، فكان الموقف السياسي الأول الداعي إلى إطلاق مفاوضات تحريرهم، فيما رفض معظم الفرقاء آنذاك هذا الخيار ثم عادوا إليه.
في تلك الزيارة رافق تيمور جنبلاط والده في كل المحطات، واستمع إلى الناس ولمس مدى العاطفة التي تكنّها تلك المنطقة لدار المختارة وموقعها.
واليوم يعود تيمور جنبلاط إلى حاصبيا وراشيا في أول جولة له على قراها وبلداتها كنائب، بعدما قال الناس كلمتهم في الانتخابات النيابية، حيث تم تجديد العهد والوفاء للحزب التقدمي الاشتراكي وقيادته، وانتخاب كل من النائبين وائل أبو فاعور في راشيا وأنور الخليل في حاصبيا وهو شريك سياسي أساسي في المنطقة.
وتحضيراً لهذه الزيارة المقررة في نهاية الأسبوع، تستعد قرى حاصبيا وخلوات البياضة وقرى راشيا لاستقبال جنبلاط، الذي سيكون له محطات استقبال في العديد من البلدات، يرافقه فيها عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور وقيادة الحزب في منطقتي حاصبيا والبقاع الحنوبي، على أن يكون له جولة استطلاعية على مركز حرمون للتأهيل والرعاية المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتأكيداً لمرجعية النائب السابق انطوان سعد المسيحية والوطنية يزور جنبلاط دارة سعد، حيث سيلتقي فيها رجال دين ومشايخ وفعاليات راشيا والبقاع الغربي السياسية والدينية والقضائية، ملبياً دعوة سعد إلى مأدبة غداء في منزله في راشيا.
وأما ختام الجولة فستكون في دار إفتاء راشيا في خربة روحا، التي زارها جنبلاط الأب خلال جولته قبل أربع سنوات، وكانت كلمة مؤثرة واستثنائية لمفتي راشيا الراحل الشيخ أحمد اللدن، الذي كانت تربطه علاقة محبة وثيقة بدار المختارة، ومن تلك الدار الجامعة أطلق جنبلاط موقفه الشهير المتعلق بالتفاوض من أجل تحرير الجنود الأسرى.
“الأنباء”