فضيحة في مدرسة لُبنانيّة… والارقام صادمة!
موقع MTV
أعلنوها ثورة على المدرسة، لا بل على موازنتها “الخياليّة” كما وصفوها. فالصّراع بين بعض أهالي التلاميذ في مدرسة “الانطونيّة الدوليّة” في عجلتون وإدارتها إستعر من جديد والسّبب “مخالفات كبيرة” و”تلاعبٌ” بميزانيّة المدرسة… فما جديد هذا الملف التربوي الحياتي؟
تساور أهالي بعض التلامذة في المدرسة المذكورة شكوك كبيرة حول التلاعب بموازنة المدرسة، وتحديداً لناحية وجود مبالغ وأرقامٍ خياليّة فيها، ما دفعهم لرفع شكواهم أمام المجلس التحكيمي التربوي، لمعرفة حقيقة “الموازنة المشبوهة” التي وقّعت عليها لجنة الاهل السابقة في المدرسة، معترفة بذلك برضاها بـ “الزّودة” التي طالت جيوب الاهالي.
وفي هذا السيّاق، قال والد أحد التلامذة في المدرسة لموقع mtv، وهو من الجهة المعترضة على الادارة “نأسف لكون لجنة الاهل السابقة قد تجاهلت كلّ الارقام الصادمة في الموازنة ووقّعت عليها، مع العلم أن دورها هو التدقيق وصون حقوق الاهالي والتلاميذ”.
وتُظهر الارقام، وفق جداول إدارة المدرسة، تقاضي 21 راهباً من الإدارة ما يُساوي مبلغ مليون ونصف مليون دولار في السنة أي بمعدل 6000 دولار كراتب شهري للراهب، مع العلم أن 4 رهبان يتواجدون ويعملون في المدرسة و17 راهباً هم في إقامة شبه دائمة خارج لبنان، ما يعكس “فضيحة كبيرة” وفق الاهالي المعارضين.
فضيحة أخرى كشفتها الجداول المسرّبة التي وضعتها إدارة المدرسة بنفسها، تظهر “إدعاء” الادارة بأنها تدفع رسماً بلديّاً على القيمة التأجيرية يبلغ نحو 700 مليون ليرة لبنانية في السنة، أما الصيانة وفق موازنة الادارة أيضاً، فهي تكلّف أكثر من 4 مليارات ليرة سنويّاً، ما يعادل الـ8000 دولار في اليوم الواحد!
وتعليقاً على هذه الارقام، طالبت والدة تلميذة في المدرسة عبر موقعنا “وزارة التربية بالتدقيق بالجداول والارقام رأفة بنا وبمستقبل أولادنا، فنحن نريد أن يستمرّ أطفالنا بتلقي التعليم الجيد في هذه المدرسة،
ونحن نريد للمعلّمين أيضاً أن يحصلوا على حقوقهم، ولكن لن نرضى بإجبارنا على دفع زيادة غير مبرّرة إطلاقاً، خصوصاً مع ما كُشف من “مدفوعات” غير واقعيّة”.
فضيحة تربويّة جديدة برسم وزارة التربية… والمطلوب تحقيق وتدقيق عاجل ومحاسبة قبل أن يدفع الاطفال الثمن… ليس من جيوب أهاليهم بل من مستقبلهم!