اللبناني مصوّر تفجير “المارينز” يروي: دقائق فصلتني عن الموت.. وهذا ما أثّر بي (صور)

ترجمة “لبنان 24”

يصادف اليوم الثلاثاء، في 23 تشرين الأول، الذكرى الـ 35 لاستهداف مقر مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في بيروت، الذي أودى بحياة 241 جندياً من مشاة البحرية والبحارة والجنود، وأصاب 128 آخرين بجروح.

هذه العملية التي تبنتها حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان تمت بواسطة شاحنة مفخخة قدرّت حمولتها بنحو 5.44 طناً من المتفجرات هاجمت في تمام الساعة السادسة و22 دقيقة صباحاً مقر “المارينز”، قبل أن تنفجر أخرى وتؤدي إلى مقتل 58 جندياً فرنسياً لحفظ السلام، علماً أنّ 6 مدنيين لبنانيين لقوا حتفهم بالعملية المزدوجة.

صور لم تعرض من قبل لأم كلثوم.. شاهدها!
السفارة الأميركية تتذكر ضحايا تفجير “المارينز”: نؤكد التزامنا مهمتنا ودعم لبنان

وفي هذا السياق، أجرت قناة “الجزيرة” مقابلة مع المصوّر الصحافي اللبناني بيار صباغ الذي كان يبلغ من العمر 23 عاماً آنذاك، والذي كان يعمل لصالح “United Press International”.

وكشفت القناة أنّ صباغ كان نائماً في القاعدة الأميركية وقرر مغادرتها قبل فترة تتراوح بين 15 و20 دقيقة من دوي الانفجار، وهو ما أتاح له أن يكون أوّل المصورين الصحافيين الذين تواجدوا في المكان قبل صدور أوامر بإغلاقه أمام الصحافيين والمصورين.

وقال صباغ: “عندما سمعت دوي الانفجار على الطريق خارج القاعدة، عدت أدراجي فوراً”، مشيراً إلى أنّه شاهد “دخاناً وغباراً كثيفيْن وتراباً وركاماً”. وتابع: “هرعت إلى المكان ووقعت أرضاً.. فساعدني حارس وأدخلني إلى داخل المنطقة التي ضُرب حولها طوق أمني قبل أن يتلقى أوامر بإغلاق المنطقة”.

ولفتت القناة إلى أنّ صباغ يعتبر أنّ دخوله إلى المقر الأميركي بعد وقوع الانفجار ليس سوى “صدفة بحتة”، مشيرةً إلى أنّه صوّر بالأسود والأبيض مشاهداته بكاميرا من طراز “بنتاكس” لمدة تزيد عن ساعتين.
وتابعت القناة بأنّه عندما عُثر على صباغ في مكان الانفجار طُلب منه تسليم أفلام الكاميرا التي التقط بها الصور، ناقلة عنه قوله إنّه اتفق مع مديره بعد التشاور معه على تسليم أفلام خالية. 

وأضافت القناة بأنّ صور صباغ نُشرت على مستوى عالمي، ناقلةً عنه تذكره الصور التي توثّق “تعابير عيون” جنود “المارينز” الذين بقوا أحياء.

عن صباغ، قالت القناة إنه سبق له أن عمل مصوراً خلال فترة الحرب الأهلية التي سبقت هجوم “المارينز”، بعدما اتخذ التصوير هواية له بسن الـ16 عاماً وتخلى عن دراسة إدارة الفنادق للتركيز على مهنته الجديدة، مبينةً أنّه ترك العمل في هذا المجال في العام 1984، إذ أعاد النظر بعمله نظراً إلى أنّه أوشك على الزواج وفي ظل عمليات الخطف التي شهدتها بيروت آنذاك.
المصدر: ترجمة “لبنان 24” – Al-Jazeera

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى