في بيروت… فتاتان تسرقان بإغراءات جنسية
عندما استفاق علي ش. من “نشوته” أدرك بعد فوات الاوان، انه وقع ضحية فتاتين أقدمتا على سرقته بعد إغرائه بأعمال جنسية. كان ذلك، بحسب ما اشارت صحيفة “المستقبل”، داخل مدخل أحد الابنية في محلة عفيف الطيبي في بيروت، حين تبادلت الفتاتان ايمان (36 عاماً) وهي سورية، وزهرة (39 عاماً) المداعبات الجنسية مع “الضحية”، إلى أن تمكنتا من “تجريده” من أمواله، ليتركاه في “ابتهاج نفسي”، قبل أن “يهوج” لدى اكتشافه أنه وقع ضحية عملية خداع من الفتاتين.
وتابعت الصحيفة في مقال للكاتبة كاتيا توا ان علي لم يكن هو الضحية الوحيدة، فالفتاتان كانتا تجوبان الشوارع بحثاً عن ضحايا آخرين، إلا أنهما كانتا تتحيّنان الفرصة للايقاع بهم، بعد أن وزعّتا الأدوار فيما بينهما، حيث كانت ايمان تستدرج الضحية إلى “مكان آمن”، بعد عمليات “مراقبة”، فيما تتولى الثانية زهرة “المداعبة” بعد أن يكون “الضحية” قد انجّر وراء رغباته الجنسية، لتعودا وتتشاركا في تلك المداعبات ويكون الضحية قد أصبح “فاقداً للإرادة”.
وقد جاء اكتشاف أمر الفتاتين بالصدفة، ففي إطار التحقيق مع إحداهما -ايمان- لدى مفرزة بيت الدين القضائية بجرم سرقة، اعترفت بإقدامها مع زهرة التي تمكنت من الفرار، على ارتكاب عدة سرقات في بيروت، سرقات طالت رجالاً بعد إغرائهم بإعمال جنسية، لتحال إلى مفرزة بيروت القضائية ومنها إلى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت التي ادعت عليها وعلى إيمان بجرم القيام بعدة سرقات.
وبالتحقيق الأولي مع إيمان ح. إعترفت بأنه سبق أن لها أن استدرجت أحد الاشخاص في محلة عفيف الطيبي، وبالتعاون مع زهرة م. بعد ان “عرضتا” عليه القيام بأفعال جنسية، فدخلوا إلى مدخل أحد الأبنية حيث باشرت الفتاتان بتبادل المداعبات الجنسية مع ذلك الشخص، واستمرتا على هذه الحال إلى أن تمكنتا من سرقة الأموال الموجودة من جيبه ولاذتا بالفرار.
واضافت إيمان في التحقيق الأولي، بأن هذه”العملية” تكررت عدة مرات في محلات الكولا وكورنيش المزرعة وغيرهما من الأماكن “الآمنة”، وبالطريقة نفسها.
وأمام قاضي التحقيق في بيروت، أنكرت إيمان هذه الاعترافات التي أدلت بها سابقاً في معرض التحقيق الأولي، ونفت جميع ما ذكرته سابقاً لجهة السرقة عن طريق “المداعبات الجنسية”، بعد إغراء الضحايا بذلك، ليصدر قرار ظني بحقها والمدعى عليها المتوارية عن الأنظار زهرة م. احيلتا بموجبه أمام الحاكم المنفرد الجزائي للمحاكمة وفقاً لمواد تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات، بعدما اعتبر قاضي التحقيق في قراره أن المدعى عليهما أقدمتا بالاشتراك على سرقة ونشل عدد من الاشخاص بعد استدراجهم بحيلة جنسية.
المستقبل