أزمة قروض الاسكان أشدّ تعقيداً.. الفوائد الى 15% على اللبناني!
ذكرت صحيفة “الجمهورية” أن مجلس النواب، رصد بموجب قانون أقرّه في جلسته التشريعية التي انتهت أمس، دعم القروض الاسكانية لذوي الدخل المحدود بمبلغ مئة مليار ليرة، على أن تضع الحكومة خطة إسكانية خلال 6 أشهر.
ولاقى هذا القانون ردود فعل راوحت بين المعارضة والمحاباة. فإلى جانب الملاحظات المتعلقة بالمهلة التي قد يستغرقها البدء في تنفيذ قانون دعم فوائد القروض السكنية، والمتعلقة بتأليف الحكومة أولاً، وهو أمر لا يزال في علم الغيب، ومنحها 6 أشهر بعد الولادة لإقرار سياسة سكنية، فإنّ المعضلة تبرز في مكان آخر أيضاً.
وبحسب “الجمهورية”، من المعروف أنّ معدل أسعار الفوائد المدعومة التي كان يدفعها المقترض لشراء منزل عبر المؤسسة العامة للإسكان، كانت في حدود 3,75% حالياً، وإذا سلّمنا جدلاً أنّ قانون دعم الفوائد من وزارة المال أقلع ورأى النور، فإنّ السؤال يبقى ما هو سعر الفوائد التي ستُفرض على القروض السكنية؟
ذلك أنه وفق القانون الجديد تدعم الدولة أسعار الفوائد بمعدل 5% حداً أقصى.
ومن المعروف اليوم أنّ اسعار فوائد القروض بالليرة وصلت الى 20% في اعتبار انّ الفوائد على الودائع ارتفعت لتلامس الـ15%.
وبحسبة بسيطة يتبيّن انّ اسعار الفوائد على القروض ستكون 20% ناقص 5% تدفعها الدولة كدعم، مما يعني انّ المواطن الذي يقترض ليشتري منزلاً عليه ان يدفع 15% فوائد على قرضه، وفق ما ورد في صحيفة “الجمهورية”.
فهل هذا السعر منطقي ويستطيع المواطن تحمّله؟ الجواب، لا. والنتيجة انّ أزمة القروض الاسكانية اصبحت في مكان آخر أشد تعقيداً من دعم الفوائد بـ5% حداً أقصى.
الى ذلك، فإنّ بعض المعنيين اشاروا الى أنّ ثمة إشكالية أُخرى تواجه هذا القانون، وتتصل بتعميم مصرف لبنان الرقم 503 المتعلق بعدم جواز زيادة التسليفات المصرفية بالليرة عن 25 في المئة من ودائعها بالليرة.