حفل تكريم طلاب بلدة زفتا برعاية معالي الوزيرة الدكتورة عناية عز الدين
النبطية – علي داود تصوير عباس علوية
رعت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة عناية عز الدين حفل تكريم طلاب بلدة زفتا المتخرجين في الشهادات الثانوية والجامعية بدعوة من شعبة حركة أمل في بلدة زفتا تحت عنوان ” دفعة أمل الغد ” وذلك في ملعب مدرسة وجيه الدرويش الرسمية في زفتا بحضور مسؤول الشؤون البلدية والاختيارية لحركة أمل في اقليم الجنوب الدكتور محمد عواضة ، المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الثالثة المهندس علي كركي ، رئيس بلدية زفتا داود شومان ، ومدير المدرسة رضا حمزة ، مفوض عام كشافة الرسالة الاسلامية في المنطقة الثالثة حسان علوش ، ومخاتير بلدة زفتا وشخصيات تربوية وثقافية واجتماعية وبلدية واختيارية وفاعليات .
قران كريم للمقريء عباس أحمد والنشيدين الوطني اللبناني ونشيد الحركة وترحيب من المربي حسين نجم وكلمة الطلاب المتخرجين القاها الدكتور علي وهبي ، ثم تحدث رئيس بلدية زفتا داود شومان فوجه التحية للامام القائد السيد موسى الصدر في الذكرى الاربعين لتغيبه عن ساحة جهاده ، مؤكدا ان حامل الامانة دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري يسير على ذات الخطى في اعلاء راية المقاومة والتنمية والتحرير وهو الذي رفع الوطن الى المراتب الاعلى بفضل دوره الريادي في مد اواصر الوحدة والمحبة بين اللبنانيين وهو الذي دافع عن العيش المشترك الاسلامي – المسيحي الذي صانه الامام الصدر في جولاته على الجوامع والكنائس .
والقت الوزيرة عز الدين كلمة فقالت كل الشكر على دعوتكم لأكون معكم في حفل تخريج طلاب “الامل بالغد”. والحق يقال ان الامل بالغد يولد مع افواج الناجحين والمتفوقين. طلاب بلدات الجنوب المقاوم الصامد الذي قهر الاحتلال والحرمان بالصمود والمقاومة الاستثنائية. وقد كان العلم هو احد اهم اجنحة المقاومة والمواجهة وهذا ما اولاه الامام المغيّب سماحة السيد موسى الصدر الاهتمام من بدايات نهضته المباركة. فعمل على تأسيس مهنية جبل عامل وتجميع الكوادر والاساتذة المثقفين والمتعلمين للاستفادة منهم وتطويعهم لبناء اجيال متعلم.
وتابعت الوزيرة عز الدين ان هذا المسار والنهج استكمل من قبل دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري منذ دخلنا في الشراكة الوطنية بعد نضال طويل واصرار على قسم الامام الصدر في مرجة بعلبك وشاطىء صور، حيث كان الاهتمام الخاص ببناء المدارس الرسمية في كل بلدة ومدينة جنوبية والرسالة في ذلك واضحة. بالعلم نصون الانجازات وبالعلم نصنع المستقبل وبالعلم نواجه التحديات.
واضافت التعليم هو حق لكل مواطن دون استثناء ويجب ان يكون ميسراً دون عقبات ويجب ان تطبق قوانين الزامية التعليم بما يجعل نسبة الامية صفر في لبنان بلد الحرف والابجدية ويجب ان يزخر وطننا بالكفاءات والكادرات المتعلمة والحاصلة على العداد النوعي والراقي.
وقالت هنا لابد من الاشارة الى ضرورة ايلاء الاهتمام الخاص من قبل الدولة بالمتفوقين من الطلبة والتلاميذ واحتضانهم وتوفير الفرص والبيئة المناسبة لتمكينهم من الابداع والابتكار حيث للاسف ما زلنا نلاحظ تلكؤاً واهمالا في هذا المجال. مما يدفع الكثيرين من ابنائنا المتفوقين الى الهجرة ومغادرة البلاد فنفقد امكانية الاستفادة من طاقاتهم وكفاءاتهم واختراعاتهم.
وسألت الوزيرة عز الدين هل تملك الدولة اللبنانية رؤية واضحة تجاه المتفوقين المميزين؟ لقد شهدنا في السابق كيف ان عباقرة كحسن كامل الصباح ورمال رمال وغيرهم قضوا في بلاد الغربة وحرم لبنان من امكانياتهم ولا يزال غياب بعضهم يلفه الغموض والشك.
وشددت الوزيرة عز الدين ان ابنائنا واجيالنا هم مسؤولية الدولة هذا اذا كنا مقتنعين ان الدولة راعية لابنائها اما اذا كانت الدولة مجرد مزرعة للكسب السياسي الضيق وللاستفادة الحالية غير المشروعة فإن واقعنا سيكون مريراً كما هو الحال الآن ازمات متلاحقة في البيئة والصحة والتربية والطاقة والصناعة والزراعة والاقتصادوالمزيد من الضغوط على المواطن في عيشه وعمله ومستقبل اولاده وابنائه الامر الذي يدفع العديد من ابناء شعبنا العزيز الى الملل والاحباط والاخطر هو فقدان الثقة بالدولة ومؤسساتها.
وأردفت بالقول طبعا المواطن محق في ذلك لاسباب عدديدة وآخرها الفشل بتشكيل الحكومة لاكثر من 90 يوماً دون اي مراعاة لحجم الازمات والمشكلات التي يعاني منها. فيما لا يبشر المعنيون بالتأليف الا بالمزيد من التعقيد في التأليف.
لا ندري كيف سنقنع المواطن اللبناني الرازح تحت وطأة الازمات المتلاحقة بالصبر وكيف نحتوي آلامه وصرخته.
وأكدت اضافة الى هذه الاوضاع الداخلية فإن المنطقة تمرّ في ظروف استثنائية وحساسة لذلك يجب ان تقف تلك الملهاة وليتحمل الجميع مسؤولياته قبل فوات الاوان وليتوقف هدر الفرص.
وأشارت الوزيرة عز الدين اليوم نحن في حركة امل والرئيس بري نحذر الا اننا لن ننحاز الا الى جانب هذا الشعب المعطاء وكما قال دولة الرئيس بري لن نسمح باستمرار عدم تشكيل الحكومة. لاننا نريد للدولة ان تستعيد ثقة الناس وان تشكل حكومة وطنية جامعة على اساس نتائج الانتخابات النيابية تعمل على معالجة الازمات والمشاكل بما يلبي المطالب الشعبية المحقة.
وختمت الوزيرة عز الدين كلامها بالقول ايها الاعزاء انتم الامل كما هو عنوان دفعتكم في ظل الوقائع المخيبة وانتم الرهان. بكم نستقوي على الصعاب لاننا نثق بأن جيلا آخر سيأتي ليراكم على الانجازات ويعيد البسمة للجنوب وللبنان، البسمة عبر الانخراط في مسار التنمية الشاملة والمستدامة.
في الختام ادعو لكم من كل قلبي ليوفقكم الله في كل خطواتكم ومسيرتكم وانشاء الله من نجاح الى آخر.
وتسلمت الوزيرة عز الدين درعا من شومان وعواضة ووزعت معهما الدروع والشهادات على الطلاب المتخرجين .