الرئيس الحريري يرعى “دورة العرقوب الرياضية الثانية”
عمر يحيى
رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ممثلا بعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل ورئيس “جمعية تمدن” زياد ضاهر، “دورة العرقوب الرياضية الثانية في كرة القدم”، بعنوان “دورة المربي الشهيد صابر القادري”، التي أقيمت على ملعب كفرشوبا، وبتنظيم من “جمعية تمدن” و “جمعية شباب كفرشوبا”، حيث جرى افتتاح الدورة بحضور ناظم القادري ممثلا النائب انور الخليل، قائمقام حاصبيا أحمد كريدي، قائد اللواء السابع في الجيش اللبناني العميد الركن روجيه حلو، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب، قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال الإسباني خوسيه لويس سانشيز فاليرو، رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري، إمام مسجد البلدة الشيخ أبو الحسن رمضان، ممثلين عن جامعة رفيق الحريري وجمعية “أهدى” وشركة “صداباك” المساهمين في الدورة، ورؤساء بلديات ومدراء مدارس واساتذة وممثلين عن احزاب وحشد.
بعد النشيد الوطني اللبناني، كلمة ترحيبية من عريف الحفل سميح شحرور الذي وجه التحية الى راعي الدورة الرئيس سعد الحريري الذي يولي هذه المنطقة كل اهتمام، والى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري “الذي كان نصيرا للوطن وللعلم، وشهيدنا المربي صابر القادري كان شهيد الوطن”.
ولفت “رئيس جمعية شباب كفرشوبا” محمد يحيى الى ان “هذه الدورة أردناها فسحة أمل وفرصة تلاق بين ابناء المنطقة، وفرصة لتكريم من هم من ابناء هذه المنطقة ممن يستحقون التكريم، ففي الدورة الأولى كرمنا النقيب الشهيد داني خيرالله، إبن بلدة شبعا، واليوم نكرم الشهيد الدكتور صابر القادري، ابن بلدة كفرشوبا الذي نعبر عن اعتزازنا بتضحياته في التربية والتعليم وفي مواقفه الوطنية”.
وباسم بلدية كفرشوبا واتحاد بلديات العرقوب القى القادري كلمة لفت فيها الى ان “افتتاح دورة العرقوب الرياضية الثانية، “دورة المربي الشهيد الدكتور صابر القادري”، والتي تجري برعاية الرئيس سعد الحريري، تشهد على حيوية شباب العرقوب وتؤكد على تنشيط الحياة الرياضية وحرصهم في تنمية الروح الرياضية”.
اضاف، “ان تسمية الدورة باسم شقيقي ورفيق دربي الشهيد الدكتور صابر القادري الذي افتقدته بلدته كفرشوبا ومنطقته، فهو شهيد العروبة والوحدة، هذا الصوفي العاشق لعروبته ويحرس لغتها ويتمسك بصرفها ونحوها ويحفظ شعرها ونثرها، ويصون الفاظها من كل لحن أو التواء، صابر الأديب الأمين على تراث الأمة والحالم بالوحدة والرسالة الخالدة، الكافر بكل أنظمة الإستبداد والقمع، الملتهب حماسة مع كل ثائر ومقاوم والمنتصر لكل مقهور، صابر كان قضية لا تموت وتاريخا لا يختصر وعلامة لا تمحى وفضاء لا يحد”.
والقى ضاهر كلمة راعي الدورة، ناقلا تحيات الرئيس سعد الحريري الى الحضور والمشاركين في الدورة من فرق رياضية ومشجعين، وشكر ضاهر الجميع على مؤازرتهم ودعمهم لهكذا أنشطة من شأنها ان تعيد بعضا من الألق الى هذه المنطقة التي تقع على حدود فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل، وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة، وقال:”كم من مرة رأينا من مواقف تعرض لها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكان بروحه الرياضية المتقبلة للآخر يعالج عثرات سياسية عديدة، الرياضة ليست هواية فقط، ورعاية الرياضة ليست مجرد نشاطا عابرا، الرياضة هي روح تسكن في معاملاتنا وتعاملاتنا اليومية، في السياسة توجد الرياضة عندما نرى الأخلاق الرياضية في التعامل فيما بيننا وما نتعرض له من مواقف سياسية ووطنية، هذا الرابط الأول لرفيق الحريري برعاية سعد الحريري لهكذا انشطة، والسبب الثاني ان الرئيس سعد الحريري يتعاطى بروح المسؤولية مع اللبنانيين والمناطق اللبنانية، بروح المسؤولية الوطنية وبروح المسؤول الحريص على المواطن اللبناني أينما كان، والمتابع لإحتياجات اللبنانيين في يومياتهم، وان نخص هذه المنطقة في هذا الجزء، فبالمنطق العلمي الرئيس الحريري يتابع ما يمكن ان يقدمه لهذه المنطقة في مسار عملية التنمية والإنماء، ومؤخرا، فيما يختص بمؤتمر “سيدر” علمنا من الرئيس الحريري ان لهذه المنطقة حصة ايضا كباقي المناطق اللبنانية، وهذا ما تستحقه هذه المنطقة وتستحق اكثر، هذه المنطقة كانت شريكة في آلام هذا الوطن منذ الإستقلال حتى اليوم، كانت هذه المنطقة رأس حربة في مقارعة الصهيونية، فواجهت الإحتلال ولم تزل، ذهب منها الشهداء، ومن ابنائها شهداء ارتفعوا عندما كان الجيش اللبناني يقارع الإرهاب في عرسال، ففي السنة الماضية كنا نكرم الشهيد النقيب داني خيرالله الذي استشهد في مواجهة الإرهاب التكفيري في عرسال، وهو ابن شبعا وهذه المنطقة”.
مؤكدا ان “هذه المنطقة لا تزال شريكة في آلام هذه الوطن، وسنسعى وبجهود الرئيس الحريري وكل الخيرين والطيبين من ابناء هذه المنطقة من بلديات وفعاليات وجمعيات واحزاب، التي يسعى كل من موقعه، لخدمة اهلها”، موجها التحية “لكل ابناء هذه المنطقة في مختلف المجالات الحياتية والعملية ولأبنائنا في الجيش اللبناني والقوى الأمنية المنتشرين على حدود الوطن وفي كل الوطن، للمهندسين والأطباء والمدرسين والطلاب وامهاتهم وآبائهم، ومنهم من تتلمذ على يد شهيدنا المكرم اليوم الدكتور الشهيد صابر القادري”.
وتابع ضاهر، “باسم الرئيس الحريري نقول لكم: نحن الى جانبكم ونحن معك في صناعة غد افضل، انتم عليكم الجهد ونحن علينا المساعدة والمساندة والسعي لتيسير كل الطرق أمامكم، من هذه المنطقة نقول لكل لبنان، اننا ماضون على درب بناء الدولة التي تحفظ حقوق المواطن أينما كان ومهما كان، نقول من هنا على مقربة من الأراضي المحتلة، ان مشروع بناء الدولة هو الحصن المنيع الذي سيحمي كافة اللبنانيين باختلافاتهم وتنوعهم، مشروع الدولة القوية والحاضرة هو الذي يحمي الناس من ان تستشهد في لحظة تفلت ولحظة غدر، كما حصل مع شهيدنا المكرم الدكتور صابر القادري، حضور الدولة يحمي الجميع ويؤمن حقوقنا جميعا بالتساوي، وهذا ما نفعله يوميا، وهو صراع يومي لبناء مداميك الدولة العادلة والمنصفة التي تؤمن كافة الحقوق لمواطنيها بالتساوي”.
بعدها سلم ضاهر وكريدي وصعب والقادري دروعا تكريمية وتقديرية لكل من عائلة الشهيد المربي صابر القادري والعميد الركن روجيه حلو وللكتيبة الإسبانية.
وتمنى ضاهر التوفيق لكل الفرق المشاركة في الدورة، معلنا اطلاق الدورة، على ان تستمر ثلاثة ايام، والتي انطلقت بمباراة ودية بين فريق من الجيش اللبناني وفريق من الكتيبة الإسبانية العاملة ضن قوات اليونيفيل.