إحتفال لمناسبة عيد الجيش في حاصبيا بدعوة من النائب أنور الخليل

خاص صدى وادي التيم

وجه امين عام كتلة التنمية و التحرير النيابية النائب انور الخليل نداءً الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمبادرة و بذل ما بوسعه من اجل تذليل العقبات من امام الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري من اجل تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن لأن أوضاع البلاد لم تعد تحتمل، في ظل تفاقم الازمة الاقتصادية – النقدية و انعكاساتها على الغالبية العظمى من الشعب اللبناني.
و نوّه الخليل في إحتفال دعا اليه لمناسبة عيد الجيش اقيم في دار حاصبيا بتضحيات الجيش، مثمناً ما قام به قائد الجيش العماد جوزاف عون من إجراءات لمحاصرة بعض مكامن الفساد في المؤسسة ما عزز ثقة المواطنين بالمؤسسة التي تعبر عن آمالهم بالمواطنة و المواطنية، و اكد وقوف الشعب اللبناني خلف جيشهم في مواجهة العدو الاسرائيلي و المجموعات التكفيرية.

ومما جاء في كلمة النائب الخليل :
” نحتفل اليوم بمناسبة الأول من آب، عيد جيشنا الوطني. والحقيقة أننا نشعر في كل يوم، بوهج العيد، لأننا نشعر في كل لحظة نعيشها بقيمة الإنتصارات والإنجازات والتضحيات البطولية لجنودنا البواسل على إمتداد الوطن.
نشعر بمجد الوطن الذي صنعه صمود أهلنا في الجنوب وبطولات مقاومتهم التي إحتضنها الجيش وكان لها الحاضن والنصير. وها هو اليوم سيد الأُمرة، في الجنوب كما في كل لبنان. يقف متأهبا لكل محاولة إعتداء على سيادتنا، ويفرض على العدو التراجع، متى حاول المس بحدودنا الغالية. لقد انتهت مرحلة إستضاعف الجيش ومرحلة تجاوز الحقوق اللبنانية.
لقد إنتهت مرحلة “أن قوة لبنان بضعفه”. وبدأ زمن “قوة لبنان بمعادلته الذهبية”: الجيش والشعب والمقاومة. المقاومة التي قدّمت التضحيات والشهداء من أجل تحرير أرضنا وفرضت معادلة توازن القوى على عدو لا يعرف لغة غير لغة القوة.
لقد بقيت قرارات الأمم المتحدة القاضية بإنسحاب العدو الإسرائيلي نحو 22 سنة دون تنفيذ، تخللها العشرات من المجازر والإعتداءات والإجتياحات. غير أن الكلمة الفصل كانت لرجال المقاومة الذين بدؤا مسيرتهم منذ ذاك الوقت، ومن مختلف الفصائل الوطنية، حتى تمّ دحر الإحتلال والوقوف بوجهه موقف النّد للندّ.
إن لبنان اليوم، لبنان ما بعد العام الفين، هو لبنان القوي بجيشه الذي صلّب عقيدته وبنى قدراته. لبنان القوي بوحدته الوطنية. لبنان القوي بإرادة شعبه الأبي.
إننا إذ نشعر بطمأنينة وإستقرار أمني ذلك لأننا نثق بقدرة جيشنا وسائر مؤسساتنا الأمنية، على إجتثاث المجموعات الإرهابية التكفيرية. فلقد أظهر جيشنا الأبي كفاءة عسكرية عالية، في طرده للمجموعات الإرهابية التي حاولت الإستيلاء على مساحات واسعة من حدودنا الشمالية. تلك المجموعات المجرمة، إعتدت على أهلنا في البقاع وحاولت أن تزرع الرعب في مختلف المناطق اللبنانية، وكان لها بذلك هدفا، حسب ما أظهرته التحقيقات القضائية مع عدد من قادتهم الموقوفين، وهو تقويض الدولة اللبنانية كمقدمة لإسقاطها وإحلال مبدأ الفوضى العارمة. وهذا تماما ما تحاول زرعه في سوريا ودول أخرى.
إننا في هذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن ندين هذا الإرهاب المنظم، والوقوف بشدة مع الأهالي السالمين والضحايا الأبرياء، لاسيما في قرى جبل العرب، قرى السويداء الأبية، التي أظهر أهلها بسالة في مقاومتهم لهذه المجموعات الغادرة.
كم يؤلمنا ونحن نحتفل بعيد الجيش، أن نشهد على عبث بعض أهل السياسة في لبنان، هذا البعض الذي يغلب مصالحه الفئوية على المصالح الوطنية. يحاول فرض أعراف ميثاقية جديدة، على حساب الدستور وعلى حساب وثيقة الوفاق الوطني، “اتفاق الطائف”، الذي كان أساسا لوقف الإقتتال الداخلي وبناء سلمنا الأهلي.
إننا ندعو بكثيرٍ من الرجاء والإلحاح في آن إخراج التشكيل النهائي للحكومة العتيدة لتبادر هذه الحكومة إلى عملٍ دؤوب بالتعاطي مع الملفات العالقة من إجتماعية وحياتية وإقتصادية وتربوية وبيئية وإدارية التي يئن من فداحة أوضاعها جميع المواطنين وإيجاد الحلول اللازمة لها. فأوضاع البلاد الإقتصادية لم تعد تحتمل التباطوء القاتل في مقاربة القضايا الإقتصادية والقضايا المرتبطة بحياة الناس ومعيشتهم.
كما ندعو فخامة رئيس الجمهورية لبذل ما بوسعه لتذليل العقبات التي تواجه الرئيس المكلف، حتى لو كانت صادرة من أقرب المقربين.
للجيش تحية من حاصبيا، من منطقة آمنت بالدولة السيدة الحرة القوية العادلة.
تحية للجيش من أبناء منطقة، تتميز بوحدة عائلاتها الروحية والوطنية.
تحية للجيش من منطقة تتطلع الى تحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة من العدو الإسرائيلي، تتطلع الى فجر مزارع شبعا وفجر مزارع كفرشوبا وفجر الجزء الشمالي من قرية الغجر…
تحية الى قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي عزز ثقتنا بمؤسسة الجيش، وضرب بيد من حديد محاولة الإساءة الى هذه المؤسسة وتضحيات جنودها وضباطها، فحاصر مكامن الفساد واقتلعها، ومنع أي شكل من أشكال التدخلات في عمل هيئاته القيادية.
تحية الى قيادة الجيش التي كرست عقيدته القتالية بالفعل لا بالكلام.
تحية و إكبار الى جيشنا البطل الذي يتحمل في ظروفنا الراهنة أعباء أمنية مضاعفة، ونعلّق على تضحياته الآمال الكبيرة في حفظ الأمن وصون الحدود.
والى جيشنا البطل ممثلا بقائده، نقدم بإسم المحتفلين هنا، وبإسم سائر أبنا قضاء حاصبيا وأبناء الجنوب حفنة من تراب مزارع شبعا، لتبقى شاهدا على عهد الوفاء بتحرير ناجز وسيادة غير منتقصة.”

و كان الاحتفال قد استهل بكلمة ترحبية للشاعر نديم دربية، و تخلله عرض فيلم وثائقي لنشيد الجيش من اعداد مديرية التوجيه لدى الجيش اللبناني، وقدم النائب الخليل حفنة من تراب مزارع شبعا كهدية رمزية لقائد الجيش تسلمها ممثله العقيد جوزيف مزرعاني.
حضر الاحتفال :رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب انور الخليل، قائد الجيش العماد جوزيف عون ممثلاً بالعقيد جوزيف مزرعاني، النائب اسعد حردان ممثلاً بالاستاذ انور ابو سعيد، اللواء الركن شوقي المصري ممثلاً ب سليمان ابو غيدا، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي، رئيس اتحاد بلديات العرقوب الحاج محمد صعب، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، وكيل دخيل حاصبيا مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان ، اعضاء المجلس المذهبي، رجال الدين ،رؤساء بلديات حاصبيا و مرجعيون، اعضاء المجالس الاختيارية، القوى الامنية و العسكرية و ممثلي الهيئات التربوية، الثقافية، الاجتماعية و الاعلامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى