ترامب يخيّر العالم: إما مع طهران أو معنا

المدن 

ترامب:من يجري معاملات تجارية مع إيران لن يجري معاملات معنا (Getty)
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن العقوبات على إيران بدأ تطبيقها رسمياً. وأضاف على “تويتر”، أن “كل من يجري معاملات اقتصادية مع إيران لن يُسمح له بإجراء معاملات مع واشنطن”. وتابع أن هذه “العقوبات على إيران هي الأقسى على الإطلاق وفي تشرين الثاني/نوفمبر ستصل إلى مستوى أعلى”.
وليل الإثنين/الثلاثاء، قال مسؤولون رفيعو المستوى في وزارة الخارجية الأميركية إن عقوبات إدارة ترامب على إيران ستنفذ بصرامة، وستكون لها “تأثيرات مهمة جداً” على الاقتصاد الإيراني. وتابعوا إنه “ليس هناك شك في أن هذه العقوبات ستكون لها تأثيرات كبيرة على الاقتصاد الإيراني من الناحية المالية”.
ولفت المسؤولون إلى أن العقوبات ستستهدف استفادة إيران من الدولار الأميركي، الذهب، المعادن الثمينة، الصلب، الفحم، وصناعة السيارات. وأوضحوا أن الهدف من العقوبات ضد إيران ليس تغيير النظام فيها، بل تغيير مواقفها.
وتركز حزمة العقوبات على القطاعات المالية والتجارية والصناعية. وتشمل حظر تبادل الدولار مع الحكومة الإيرانية، إضافة لحظر التعاملات التجارية المتعلقة بالمعادن النفيسة، وفرض عقوبات على المؤسسات والحكومات، التي تتعامل بالريال الإيراني أو سندات حكومية إيرانية. كما تشمل حظر توريد أو شراء قائمة من المعادن أبرزها الألومنيوم والحديد والصلب، وفرض قيود على قطاعي صناعة السيارات والسجاد في إيران.
وتفرض العقوبات الجديدة أيضاً، قيوداً على إيران بخصوص استيراد أو تصدير التكنولوجيا المرتبطة بالبرامج التقنية الصناعية، ذات الاستخدام المزدوج المدني والعسكري. كما تحظر بيع طائرات الركاب وقطع غيارها إلى إيران، ودخول الشركات الأجنبية إلى قطاع السيارات الإيراني.
في السياق، أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موغريني، أن الاتحاد يشجع زيادة التجارة مع إيران، رغم بدء سريان العقوبات الأميركية. وشددت على أن حق تحديد الأطراف التي تريد أوروبا التجارة معها يعود للأوروبيين أنفسهم.
وأعربت عن ثقتها بأن الحفاظ على الاتفاق يصب في مصلحة المنطقة والعالم على حد سواء. وقالت إن الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده لمواصلة بقاء إيران في الاتفاق واستفادة الشعب الإيراني من فوائده الاقتصادية. وتابعت: “نشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، على زيادة الأعمال التجارية مع إيران، باعتبار ذلك جزءا مما يمثل أولوية أمنية بالنسبة لنا”.
وكان ترامب كرّر الإثنين، خلال إعلانه تجديد العمل بالعقوبات، مهاجمته للاتفاق النووي، وقال في المقابل إنه منفتح على التوصل إلى اتفاق شامل يضع في الحسبان جميع النشاطات الإيرانية الضارة بما فيها برنامجها الصاروخي ودعمها للإرهاب.
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، ليل الإثنين، إن طهران منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة في حال عادت إلى الاتفاق النووي. ورأى أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن يكون لها معنى مع استمرار عقوباتها على بلاده.
ولفت روحاني إلى أن مقترح ترامب بإجراء حوار مع إيران من دون شروط مسبقة الهدف منه التأثير على الرأي العام الأميركي من أجل الانتخابات المقبلة. واتهم روحاني ترامب بإطلاق مقترحه للقاء القيادة الإيرانية من أجل خلق اضطرابات في إيران. وأوضح أنه “ليس هناك جدوى من دعوة للمفاوضات أثناء العقوبات، شرطنا للمفاوضات هو أن يظهر الطرف الآخر صدقه ويعود إلى التزاماته بالاتفاق النووي، ليس لدينا أي شروط مسبقة للمفاوضات”.
وأردف: “الأساس في المفاوضات هو الوفاء، فكيف نتفاوض مع من غادر الطاولة وفرض العقوبات”. وقال إن إيران ليست وحدها في مواجهة الولايات المتحدة، بل إن الدول الأخرى الأطراف في الاتفاق أبدت التزامها به. وتابع إن “الشركاء الأوروبيين والبلدان الأخرى عملوا ما بوسعهم، إلا إننا ننتظر منهم إجراءات ملموسة”.
وأضاف “سيبدأ الحظر الفعلي في غضون 3 أشهر، لقد وعدتنا أوروبا، والصين، وروسيا بمقاومة الحظر القادم، في هذه الظروف تعتبر الدول الآسيوية مهمة جدًا بالنسبة لنا، ولكن لا توجد عوائق أمام تطوير علاقاتنا مع أوروبا”.
شارك المقال :

  • 0

  • Google +0
  • 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى