كواليس محاولة اغتيال مادورو: انشقاقات بالجيش.. والآتي أعظم!
نشر موقع “ستراتفور” الاستخباراتي الأميركي تقريراً تناول فيه محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عبر هجوم بواسطة طائرت من دون طيار تحمل مواداً متفجرة، محذراً من أنّ الأمور في فنزويلا تتجه نحو الأسوأ.
وأوضح الموقع أنّ مادورو اتهم الرئيس الكولومبي المنتهية ولايته خوان مانويل سانتوس والولايات المتحدة الأميركية والمعارضة الفنزويلية بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، مستدركاً بأنّ تقارير الحكومة التي صدرت عقب الهجوم اتصفت بالتضارب.
وعلى سبيل المثال، لفت الموقع إلى أنّ وزير الداخلية نيستور ريفيرول تحدّث عن مشاركة طائرتين من دون طيار، فيما تحدّث وزير الاتصالات خورخي رودريغيز عن مشاركة 3. كما بيّن الموقع أنّه تم الحديث عن توقيتيْن مختلفيْن لتفجير الطائرة.
ورأى الموقع أنّ حادثة الاغتيال هذه عكست ضعف مادور في بيئة بلاده الاقتصادية والسياسية المتدهورة، محذراً من أنّ حادثة من هذا النوع قد تدفع مجموعات أخرى وأشخاص آخرين إلى شن هجمات ضد الحكومة.
وشدّد الموقع على أنّ حادثة محاولة الاغتيال تضطلع بأهمية كبرى، في ظل الأزمة التي تعيشها فنزويلا التي تعاني جراء انهيار اقتصاده وتضييق السياسيين الخناق على المعارضيين لاحتواء حالة انعدام الاستقرار في البلاد، واضعاً هجوم الطائرات من دون طيار في إطار العلامات التي تدل إلى الوضع المتدهور، علماً أنّ ملايين الفنزوليين غادروا البلاد في العاميْن الماضييْن وتوجهوا إلى كولومبيا والبرازيل بشكل خاص.
وفي السياق نفسه، دعا الموقع إلى الالتفات بشكل خاص إلى العلامات الدالة إلى تنامي الانشقاقات في أوساط القوى الأمنية الفنزويلية، نظراً إلى أنّ الجيش الفنزويلي يمثّل مصدر دعم مادورو الأساسي مع سعيه إلى البقاء في السلطة. وذكّر الموقع بالهجوميْن اللذيْن وقعا السنة الفائتة، حيث طال الأول قاعدة عسكرية فنزويلية، أمّا الثاني فمبنى محكمة البلاد العليا، مشيراً إلى أنّهما نفّذا على يد مدنيين ومنشقين عن الجيش.
وفي ضوء هذه المعطيات، توقع الموقع مواصلة الاقتصاد تدهوره وبلوغ نسبة التضخم 1 مليون في المئة هذا العام، لافتاً إلى أنّ إنتاج النفط انخض إلى النصف خلال السنوات الفائتة. وحذّر الموقع من أنّ العلامات الدالة إلى أنّ الوضع الفنزويلي سيتحسن غائبة، متوقعاً أن تتفاقم حالة الاستياء من الحكومة، ومرجحاً أن تواصل كراكاس تضييق الخناق على المعارضين والمنشقين عن القوى الأمنية.
(ترجمة “لبنان 24” – Stratfor)