بسبب “قانون القومية”.. استقالات للدروز من جيش الاحتلال
مواقع اخبارية
شهدت الأيام الماضية موجة غضب واسعة في صفوف الطائفة الدرزية بالداخل المحتل؛ رفضاً لقانون القومية الذي اعتمده الاحتلال مؤخراً، والذي يقضي باعتبار “إسرائيل” دولة لليهود وهو ما يعني كذلك بأن “الدروز” هم مواطنون “درجة ثانية”.
من جهته، أعلن الضابط في جيش الاحتلال شادي زيدان عن تقديم استقالته، احتجاجًا على تحويل الدروز إلى “مواطنين من الدرجة الثانية”، كما قال.
وقال في منشور له على فيسبوك، إنه رفض اليوم وللمرة الأولى في حياته أداء تحية العلم الإسرائيلي، وكذلك رفض ترديد السلام الوطني الإسرائيلي لأنه لم يعد يشعر بأنه جزء منها، بحسب تعبيره.
وسبق “زيدان” بساعات استقالة ضابط درزي آخر يدعى “أمير جمال”، وإعلانه إنهاء خدمته العسكرية ردًا على “قانون القومية” الجديد، داعيًا بقية الجنود من الطائفة الدرزية إلى عدم التجند من الآن.
وتخشى أوساط عسكرية إسرائيلية، من توسيع نطاق ظاهرة رفض الخدمة العسكرية في صفوف الطائفة الدرزية بالإضافة للطائفة الشركسية، وذلك احتجاجاً على قانون القومية.
من جهته، قال رئيس وزراء الاحتلال إنه سيجتمع مع قيادات الطائفة الدرزية للحديث حول تأثير قانون القومية على من يخدمون في جيش الاحتلال من أبناء الطائفة، في حين أعلنت قيادات الطائفة الدرزية بأنه يجب إبقاء الخلافات السياسية خارج جيش الاحتلال وذلك في تعليقهم على استقالة عدد من جنود الاحتلال الدروز.
وأعلن عدد من ضباط جيش الاحتلال القدامى ورؤساء أركان سابقين عن دعمهم للمطالب الدرزية بتعديل قانون القومية، من ناحيته قال رئيس أركان جيش الاحتلال “أيزنكوت”، إن الجنود يجب أن يضعوا الخلافات السياسية جانباً، ولا يجب إدخالها بالأمور العسكرية المتعلقة بجيش الاحتلال.
وقدمت الطائفة الدرزية حوالي 417 من أبنائها قتلى، إضافة إلى 1200 جريحًا، أثناء خدمتهم في صفوف جيش الاحتلال، حيث تشكل نسبة لدروز المتجندين في جيش الاحتلال يبلغ حوالي 82% بما يعادل 900 جندي كل عام، وبالرغم من ذلك صوَّت ابن الطائفة الوزير وعضو كنيست الاحتلال أيوب قرا، لصالح القانون العنصري وهو ما يعدّ “بصقة في وجه” طائفته.
يشكل الدوز ما نسبته 1% من سكان الداخل المحتل، ويصل عددهم إلى 100 ألف شخص، ورغم أن تمثيلهم في الكنيست يفوق نسبتهم من مجموع السكان، فقد عجزوا عن ممارسة ضغط فعّال داخل الأحزاب الصهيونية التي ينتمون إليها لتضمين قانون القومية العنصري نصًا لا يضعهم في خانة “الدرجة الثانية” مثل الفلسطينيين الذين يعيشون داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
والدرزية هي طائفة دينية، يعيش المنتمون لها في مناطق مختلفة من بلاد الشام، ومن بينها فلسطين، والتي بلغ تعدادهم فيها عام 2014 نحو 134 ألفًا، يعيش جميعهم في الداخل الفلسطيني المحتل، أي في الـ78% من فلسطين التي أقيمت عليها “إسرائيل” ونالت الاعتراف الدولي، ويسكنون قراهم في قمم الجبال في المناطق الشمالية لفلسطين الانتدابية