عن الحرب الإسرائيلية المُحتملة: مسؤول ألغى سفره و”حزب الله” استدعى وحداته!

بعنوان “المعركة بين إسرائيل وإيران في سوريا انتقلت من سوريا إلى لبنان“، كتب المعلّق العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل مقالاً لفت الى أنّ الجيش الإسرائيلي منزعج من صقل “حزب الله” لمهاراته خلال الحرب السورية، وإعادته بعض وحداته مجددًا الى لبنان.

وتحدّث الكاتب عن بعض التهديدات على الحدود الجنوبية للبنان، كما أشار الى القصف الإسرائيلي لسوريا، الذي نفّذه سلاح الجو منذ أيام، وللمرة الأولى بعد إسقاط طائرة روسية فوق سوريا في 17 أيلول الماضي.

وأشار الى أنّ قائد هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق العميد عاموس يلدن أطلق تصريحًا غير اعتياديّ مؤخرًا، حيثُ قال إنّ إيران غيّرت مؤخرًا سلوكها في المنطقة. وأضاف يلدين: “بسبب التغييرات التي فرضتها روسيا في سوريا، انتقلت المعركة الإيرانية الإسرائيلية الى دولٍ أخرى”.

وأضاف الكاتب أنّه على الرغم من الغضب الروسي من إسرائيل، إلا أنّ الروس بعثوا رسائل قاسية لإيران عن أنّ التحصّن العسكري في سوريا ومصانع الصواريخ هناك، هي أمور تضرّ بالجهود الهادفة إلى إستقرار سوريا. وأكّد الكاتب أنّ الروس لا يقبلون بسوريا “غير المستقرّة”، ولأنّ الإيرانيين غيّروا تنظيماتهم الحربيّة، فقد نقلوا كلّ شيء إلى لبنان.

وتابع الكاتب أنّ هناك تغييرات عدّة في لبنان باتت تُقلق المسؤولين الإسرائيليين، مثل الخشية من وجود مصانع أسلحة وصواريخ موجّهة في لبنان، وتزعم تل أبيب أنّ بعض المواد الأساسية للتصنيع يجري تهريبها جوًا من طهران الى بيروت، بدلاً من استقدامها برًا عبر سوريا، إضافةً الى تنامي الإهتمام الروسي ببعض الأحداث في لبنان، بعد تأمين موسكو مظلّة دفاعية فوق سوريا، كذلك يعود بعض المقاتلين من سوريا ويغيّرون طرق انتشارهم في لبنان.

ورأى الكاتب أنّ “حزب الله” ربما لا يسعى إلى حرب مع إسرائيل الآن، إلا أنّ التحسين بقدراته الدفاعيّة وعودة بعض وحداته الى لبنان، يشكلان قلقًا لإسرائيل.

إضافةً الى ما تقدّم، فقد مدّدت الحكومة الإسرائيلية ولاية رئيس الأركان غادي أيزنكوت لأسبوعين، أي سيبقى في منصبه حتّى منتصف كانون الثاني، كما أنّه أعلن إلغاء زيارة كانت مقرّرة الى ألمانيا، ما يثير تساؤلات حيال حربٍ مرتقبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!