تفاصيل هروب الخوذ البيضاء من سوريا كما لم تُروَ.. ترامب وتيريزا تدخلا!

في تقرير حصري، نشرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية تفاصيل تهريب 98 متطوعا من “الخوذ البيضاء”، التي تتولى مهام الدفاع المدني في المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا، مع عائلاتهم إلى الأردن بدعم إسرائيلي.

وكشفت الصحيفة في تقريرها أنّ من تم إجلاؤهم من سوريا، وعددهم 422 شخصا، موجودون الآن في “مخيم للاجئين في الأردن” بانتظار ترحيلهم للإقامة في دول غربية.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ شروط اختيار المجموعة  كانت”صارمة”، موضحةً أنّ الأزواج والزوجات والأبناء فقط هم من سمح لهم بمرافقة المتطوعين، ومضيفةً بأنّ عملية الإجلاء السرية اقتصرت على من وافقت الدول الغربية المعنية على أوراقهم.

وفيما أشارت الصحيفة إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافق على دخول هؤلاء من الأراضي السورية عبر مرتفعات الجولان المحتلة، الواقعة تحت سيطرة إسرائيل، ومنها إلى الأردن، نقلت عن جيمس لو ميسيوريه، الضابط السابق في الجيش البريطاني ومؤسس جمعية “ماي داي ريسكيو” التي تقدم الدعم للخوذ البيضاء، قوله إنه حدد المعابر التي يمكن أن يعبر منها الهاربون، وسماها “توم، وديك، وهاري” اقتباسا من فيلم الهروب الكبير.

وتزامنت عملية التهريب، التي تدخل فيها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، مع بدء عملية عسكرية للقوات السورية في محافظة درعا الجنوبية الملاصقة للأردن.

وقالت الصحيفة إن رائد الصالح، رئيس جماعة الخوذ البيضاء، كان قد تحدث بخصوص إخراج المتطوعين مع روبن ويتلوفر، المبعوث الخاص لكندا حول الملف السوري.

وبعدها، وخلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل تحدث الصالح مع وزيرة خارجية كندا، كرستيا فرييلاند، ومسؤولين آخرين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وحينها بدأ يتبلور هذا المقترح الذي كان يبدو “شبه مستحيل”.

وقدرت الصحيفة عدد متطوعي الخوذ البيضاء بـ 3700، وقالت إنه بداية تم وضع قائمة تضم 1202 اسما، لكن “مع تقدم قوات النظام وعناصر داعش” في محافظة درعا، انخفض عدد من يستطيع الهرب إلى 400 فقط (منهم 98 متطوعا والباقي هم أفراد عائلاتهم).

(BBC) 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!