ترسيم الحدود كشف قضم إسرائيل قرى لبنانية.. وشياطين بن غوريون حاضرة!
ترسيم الحدود كشف قضم إسرائيل قرى لبنانية.. وشياطين بن غوريون حاضرة!
محمود زيات – الديار
تحت عنوان “الخط الأزرق الأقرب الى خط الحدود الدوليّة… لكنّه ليس خط الحدود!!” كتب محمود زيات في صحيفة “الديار”: “كشفت عمليات ترسيم الحدود التي اعقبت تحرير الجنوب من الاحتلال في ايار العام 2000، ان قوات الاحتلال كانت قضمت خلال 22 عاما من سيطرتها على شريط حدودي من القرى والبلدات الجنوبية، فوجد ضباط الجيش اللبناني وهم في جولات الترسيم ان سلسلة من الاسلاك الحدودية وضعت في عمق المناطق اللبنانية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، لكن الخرائط التي ابرزها خبراء الجيش اللبناني في علم الطوبوغرافيا، اكدت لبنانية مناطق شاسعة من الاراضي كانت قوات الاحتلال قد اوعزت الى شركات زراعية اسرائيلية الى استثمارها وزرعها، تمهيدا لضمها في حال استمرت مرحلة الاحتلال للجنوب اللبناني. ويذكر الاعلاميون الذين رافقوا وفد ضباط الجيش اللبناني المكلف ترسيم الحدود باشراف قوات الامم المتحدة في الجنوب “اليونيفيل”، كيف فاجأ رئيس الفريق اللبناني العميد امين حطيط الاعلاميين، بانه تم استعادة اكثر من مئة آلاف الدونمات من الاراضي المزروعة بالتفاح، كانت مسيجة بالاسلاك وملحقة بالاراضي المحتلة، وجميع هذه الاراضي بينت على لبنانيتها وثائق وخرائط اتفاق الهدنة.
والمطل على فلسطين المحتلة من الجنوب اللبناني، يتلمس مدى الحرص التاريخي للاحتلال في السيطرة على مناطق صالحة بنظرهم، لتكون حدودا دولية، تقوم على المرتفعات والتلال، في مسكفعام والمنارة ( 950م) والجبال المقابلة لبلدة رميش (1000 م) وتلة الراهب في علما الشعب (740م)، وتلال مستوطنة المطلة قبالة بلدة كفركلا، وصولا الى مرتفعات اصبع الجليل المتمددة الى مرتفعات جبل الشيخ ـ حرمون، ومنذ التوقيع على الهدنة مع لبنان، ارفق الاحتلال عمليات بناء المستوطنات على طول المناطق المتاخمة الحدود مع لبنان، باسكان آلاف المستوطنين، بالتزامن مع مجازر وحشية ارتكبتها عصابات الهاغانا و”شتيرن” الصهيونيتين، في قرى وبلدات في الداخل الفلسطيني، ولم تنجُ منها بلدات لبنانية، وما زال قول احد ابرز الحركة الصهيونية بن غوريون يتردد امام الاسرائيليين… “إذا لم نسارع إلى استيطان الجليل الأعلى فهذه ستكون هزيمة سياسية، ينبغي إقامة سلسلة من المستوطنات على امتداد شاطئ البحر حتى رأس الناقورة، وعلى امتداد حدود لبنان كلّها، وينبغي استقدام مهاجرين جدداً لهذا الغرض”.