هل بات الوضع المسيحي في الشرق خطيراً لهذه الدرجة … هذا ما تشعر به الكنيسة
موقع MTV
لم يأتِ كلام البابا فرنسيس الأخير عابراً على الأذهان. بين المسيحيين والشرق الأوسط، لمّح البابا إلى “ناقوس خطر” جديد يهدّد وضع المسيحيين في هذه الرقعة من العالم. “تلاشي الوجود المسيحي”، “تشويه وجه المنطقة”، “سنقاوم جريمة اللامبالاة”، و”الشرق الأوسط يبكي اليوم”، عبارات تقصّد بابا روما إطلاق عنينها متوسّطاً أغلبية بطاركة كنائس الشرق الأوسط.
فأيّ معطيات تملك الكنيسة عن هذا الظرف محلياً ودولياً؟ وهل الوضع المسيحي بلغ هذه الخطورة؟
تُشير المصادر في بكركي إلى أنّ “كلام قداسة البابا أتى على أثر اجتماعه الإداري مع البطاركة وما ينقلونه إليه تباعاً عن وضع المسيحيين في الشرق الأوسط”، مُفيداً بأّنّ “البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يقوم بتقارير دائمة لإطلاع البابا على آخر التطوّرات، إضافةً إلى الخلوة الأخيرة”.
وتلفت المصادر، لموقع mtv، إلى أنّ “البابا يعرف جيّداً ماهية الوضع الذي يمرّ فيه الشرق يومياً من خلال الديبلوماسية الفاتيكانية، إذ هناك تكامل تام بين بينه وبين البطاركة، الأمر الذي يظهر مواقف البطريرك الراعي عن وجه الشرق ودور المسيحيين المتجذّر في لبنان خصوصاً أنّهم اليد التي خلقت الإعتدال الإسلامي”.
أمّا عن الخطوات التي ستُتَّخذ في المرحلة المقبلة بعد كلام البابا فرنسيس، تشدّد المصادر على أنّ “الأساس هو الضغط على المجتمع الدولي لوقف العنف في الشرق الأوسط، تأسيساً على ما قاله البابا سابقاً عن “بيع أسلحة”، فالحرب في هذه المساحة ليست ابتكاراً محلياً ما سيحتّم علينا التوجّه نحو الضغط على دول القرار لتحقيق الهدف”.