“فورين بوليسي”: 16 تموز تاريخ مهم.. خروج “حزب الله” من سوريا بين ترامب وبوتين!
نشرت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية مقالاً تطرّقت فيه الى قمة هلسنكي المرتقبة، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، معتبرةً أنّه إذا حاول الأخير الضغط على بوتين للمساعدة بإخراج القوات الإيرانيّة، فمن الأرجح أنّه لن يتلقى إجابةً.
ونقلت المجلّة عن خبراء ومسؤولين قولهم إنّ بوتين ليس لديه مصلحة بإخراج إيران من المعادلة المعقدة في سوريا، وحتى ولو كان يرغب بذلك، فهو لا يملك القدرة اللازمة لتنفيذ تلك المهمة.
وقال مستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون إنّ القمة توفّر إمكانية لـ”محادثات كبرى” تهدف الى إخراج القوات الإيرانية من سوريا، الغارقة في الحرب منذ العام 2011. واعتبر بولتون أنّ إتفاقًا من هذا النوع سيشكّل خطوةً الى الأمام في تعزيز المصالح الأميركية في المنطقة، والتي تضمّ كبح النفوذ الإيراني. لكنّ عددًا من المسؤولين قالوا إنّ تصريح بولتون يعكس قراءة خاطئة من الإدارة الأميركية لوضع روسيا في المنطقة، بحسب المجلّة.
فقد قال مايكل ماكفويل الذي كان سفيرًا أميركيًا لدى موسكو “أعتقد أنّه من المبالغ به التفكير بأنّ بوتين قادر على إصدار أمر للقوات الإيرانية كي تخرج من سوريا”، مضيفًا “لا يملك بوتين هذا النوع من النفوذ على إيران”.
وعلى الرغم من عدم التوافق دائمًا بين موسكو وطهران، فقد أشارت الصحيفة الى أنّ روسيا وإيران تدعمان النظام السوري، وأفضى تعاونهما في سوريا الى انقلاب الدفة لصالح الرئيس السوري، وتحقيق هدف روسيا لمنع تغيير النظام الذي يعدّ موطئ قدم رئيسي لها في الشرق الأوسط.
من جانبه، رأى يوري بارمين، المتخصّص بشؤون الشرق الأوسط في المجلس الروسي للشؤون الدولية أنّه من الواضح الآن أنّ روسيا لا تتخلّى عن شركائها بسهولة، ولو كانت عكس ذلك، لكانت تخلّت عن إيران والأسد منذ وقتٍ طويل.
وذكرت المجلّة أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال إنّه سيثمّن كثيرًا الأمر، إذا تمكّن الروس من إخراج إيران من سوريا.
توازيًا، اعتبر ريتشارد نيفيو، الذي شغل منصب كبير خبراء العقوبات في وزارة الخارجية الأميركية أثناء المفاوضات مع إيران أنّه في الوقت الذي تنخرط موسكو في المفاوضات، فسيتعيّن على بوتين أن يقدّم تنازلات إذا أراد التحرّك ضد إيران. وأضاف: “إذا مضت الإدارة الأميركية قدمًا وقالت إنّها تريد إخراج الإيرانيين وحزب الله من سوريا وأنّها لا تزال تفكّر بضرورة الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، في الوقت الذي تسعى الى انتقال سلمي وديمقراطي في سوريا، فهذه المطالب ستُثير ضحك الروس”.
إشارة الى أنّ بوتين وترامب سيعقدان قمّة في هلسنكي، عاصمة فنلندا في 16 تموز الجاري، ولكن لم يُعلن أي جدول رسمي مفصّل عمّا سيبحثانه.
(فورين بوليسي – لبنان 24)