660 ألف عاطل عن العمل في لبنان
تبين أن عدد العاطلين عن العمل في لبنان بلغ 660 ألف، هذا الرقم جاء نتيجة دراسة دقيقة قامت بها وزارة العمل والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وجمعية “قرارات”. ويضاف الى هذا العدد 800 ألف سيدة ربة منزل من حاملي شهادات وعاطلين عن العمل.
نتائج الدراسة التي شملت كل منطقة في لبنان تُظهر ان القوة العاملة في لبنان تمتد بين الفئة العمرية 18 و64 تشكل مليونين و900 ألف مواطن. أيضًا أظهرت الدراسة أن نسبة البطالة تتخطّى الـ 36% حيث ترتفع إلى 46% في عكار وبعلبك والهرمل في حين أنها تبلغ 42% للفئة العمرية التى تتراوح بين 18 و24 عامًا.
واللافت في الدراسة أنها طرحت واقع جديد ألا وهو ان نسبة البطالة لدى الذكور في لبنان هي اكثر منها لدى الاناث وتحديدا”في قطاعات التأمين والمصارف. هذه المشكلة لها تداعيات على شباب لبنان بحسب رئيس جمعية “قرارات” السيد دال حتّي الذى بادر بعقد مؤتمر صحافي لطرح خطورة المشكلة على شباب لبنان واقتصاده.
وأكد حتّي ازدياد ظاهرة المخدرات والعنف جراء سوء التوجيه المهني والذى هو من اختصاص وزارة التربية كما ان للنقابات دور اساسي في التوعية على حاجات او تخمة سوق العمل. وأضاف انه من المطلوب الضغط على النواب والوزراء لعدم اصدار وتوقيع مراسيم وجامعات جديدة لا تستوفي الشروط التربوية المطلوبة كما ومراقبة جودة التعليم.
ومن اللافت، بحسب حتّي،ان ثقافة العمل لدى الاهل غائبة فالجميع يطمح ان يكون ولده صاحب اختصاص في الطب والمحاماة والهندسة على الرغم من التخمه في عدة مجالات منها طب الاسنان، ادارة الاعمال، graphic design، الهندسة المعمارية، الاختصاصات الادبية، البيولوجية، والكيميائية. في المقابل هناك طلب على المعلوماتية، mobile application ،media marketing، وكل الاختصاصات المرتبطة بالبيئة والزراعة.
أمّا الاختصاصات الواعدة فهي في مجال النفط حيث يكمن الحلّ بحسب النائب ادغار طرابلسي في الزامية تدريب طلاب المعاهد المهنية خلال دراستهم والعمل على تغيير ذهنية الطالب اللبناني الذي يجب عليه أن يتأقلم في بداية حياته المهنية على التركيز في اكتساب المهارة بدل التركيز على فرض شروط على الراتب.