“والاه” العبري: عندما یغیر حزب الله قواعد اللعبة – السيناريو الذي يقلق “إسرائيل” في الشمال
أشار موقع “والاه” العبري، إلى أنه قبل لقاء رئيس أركان جيش العدو الصهيوني “غادي إيزنكوت” مع رئيس الأركان الاميريكي في واشنطن استضاف الأخير قائد الجيش اللبناني.
وبحسب الموقع العبري، فإن مصادر في المؤسسة الامنية الصهيونية قالت انه تم توجيه رسائل واضحة للبنان فحواها ان “اسرائيل لن تسمح بحصول تغيرات في المنطقة”، إذ أن الخشية وفق “والاه”، هي من “إعادة حزب الله للآلاف من عناصره من سوريا و محاولته تحدي الجيش الاسرائيلي”.
وأضاف الموقع العبري، بأن رئيس الاركان المشتركة في الجيش الاميريكي الجنرال جوزيف دنفورد استضاف قائد الجيش اللبناني الجنرال جوزيف عون قبل يومين من لقائه مع رئيس الاركان الصهيوني غادي ايزنكوت في الولايات المتحدة، وذلك لبحث التحديات الامنية الاقليمية بما في ذلك مكافحة الارهاب.
ووفق “والاه” العبري، في المؤسسة الامنية الصهيونية لم يرغبوا في التعليق على الحوار الذي جرى بين ايزنكوت و دنفورت وكذلك حول ما اذا كان الاميركيين لعبوا دور الوسيط لتمرير رسائل تهديد واضحة بين لبنان و”إسرائيل”، اضافة الى ذلك اوضحت جهات في المؤسسة الامنية ان “اسرائيل” وجهت مؤخراً رسائل قاطعة و رادعة للبنان بانه ليس لديها اية نية بالسماح بتغيير قواعد اللعبة في سماء لبنان وأن الجيش “الإسرائيلي” سيواصل المحافظة على حرية عمل سلاح الجو، كما اوضحت هذه المصادر ان “اسرائيل” ابلغت لبنان انه في حال حاول حزب الله تغيير الوضع الراهن في المنطقة و عند الحدود فان ذلك سيحمل تبعات خطيرة.
وينقل الموقع العبري، أن الخشية في المؤسسة الامنية الصهيونية هي ان يحاول حزب الله مع نهاية العمليات البرية والجوية الاساسية للجيش السوري تغيير القواعد في ظل تمتعه بدعم النظام الايراني والاف المقاتلين الشيعة بقيادة الحرس الثوري في سوريا و ذلك في اطار برنامج الرئيس الاسد للسيطرة على المناطق في جنوب سوريا و هضبة الجولان، و وفق تقديرات المؤسسة الامنية انه مع تراجع حجم المعارك في سوريا والسيطرة على مناطق حساسة فان حزب الله سيعيد الالاف من نشطائه و قادته الى مواقعهم في لبنان، وفي ظل شعور انتصاره على المجموعات التكفيرية و مجموعات “الثوار” في سوريا و التجربة العسكرية الغنية التي راكمها في لبنان فان حزب الله سيعتقد ان “اسرائيل” سترتدع في هذه الحالة عن القيام بعمليات اعاقة ضد التهديدات المختلفة.
ويختم الموقع العبري تقريره، بأنه “يمكن ان نقدر ان المسألة مجرد مسألة وقت حتى يسعى النظام في سوريا مع الفصائل الايرانية لاستعادة السيطرة على معبر القنيطرة و سيحاول الاقتراب من الحدود مع إسرائيل في عدة نقاط اضافية كذلك فان الايرانيين سيسرعون عملية التمركز في سوريا و تقديم دعم معنوي لحزب الله الذي سيقوم باستفزازات في المنطقة و توسيع مساحة احتكاكه مع الجيش الاسرائيلي، و ذلك على خلاف السياسة المعلنة من قبل إسرائيل”.