تقرير إسرائيلي: زعماء عرب “يخفون أمراً” عن شعوبهم.. الزلزال المدمر قادم!
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّ الزعماء العرب طلبوا من الولايات المتحدة الأميركية الامتناع عن الكشف عن تفاصيل خطتها للسلام في الشرق الأوسط، التي يقودها صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنير والمبعوث الأميركي الخاص جيسون غرينبلات، بحسب ما نقلت عن “مسؤولين فلسطينيين كبار”.
وفي التفاصيل أنّ الصحيفة نقلت عن “مسؤول فلسطيني كبير” قوله إنّ ممثلي البلدان العربية حذّروا الوفد الأميركي إلى الشرق الأوسط من تداعيات الكشف عن تفاصيل الخطة، مشيرةً إلى أنّ المسؤولين العرب ذكروا أنّ بلدانهم تخوض تحديات داخلية وسط ساحة تبرز فيها الحرب السورية والتدخل الإيراني. وأوضحت الصحيفة أنّ “المسؤولين العرب” أبلغوا القيادة الفلسطينية أنّه من شأن كل خطة لا ترقى إلى مستوى التوقعات الفلسطينية أن تزيد التوترات في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن “مسؤول فلسطيني” قوله: “تعاني مصر من مشاكل داخلية إلى جانب محاربتها الإرهاب في سيناء، ويتعامل الأردن مع العديد من المشاكل على جبهته الداخلية ولا تبسّط تداعيات الحرب السورية الأمور عليه، ويخوض السعوديون تحديات في اليمن ويواجهون صراعاً ضد إيران”.
وأضاف “المسؤول”: “إذا قدّمت الإدارة (إدارة ترامب) خطة لا تشمل ملفي القدس واللاجئين، فسيكون ذلك بمثابة زلزال من شأن ارتداده أن يقوّض الاستقرار في المنطقة بأكملها وما من أحد مستعد لحصول ذلك”. كما بيّن “المسؤول” أنّ هذه المخاوف تفسّر سبب تركيز الأطراف المعنية على قطاع غزة والمحاولات للترويج لمشاريع تهدف إلى تحسين الظروف الإنسانية.
وبدأ كلٌ من كوشنير وغرينبلات جولة على الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة، زارا خلالها الأردن والسعودية وقطر ومصر، حيث يتردّد أنّ الثنائي يسعى إلى الحصول على موافقة إقليمية للاتفاق المقترح.
يُشار إلى أنّ الولايات المتحدة تسعى إلى جمع مئات ملايين الدولارات من البلدان الخليجية لتحسين الظروف المعيشية في غزة، وإلى أنّ السلطة الفلسطينية أعربت عن معارضتها لخطة السلام الأميركية المزعومة، قائلةً إنّها ترمي إلى الفصل بين الغزة والضفة الغربية.
(ترجمة “لبنان 24” – Haaretz)