إعلام العدو: قابلية انفجار الجبهة الشمالية كبيرة جدًا
إعلام العدو: قابلية انفجار الجبهة الشمالية كبيرة جدًا
موقع العهد الإخباري
موقع القناة السابعة الصهيونية: صفارات الإنذار التي جعلت “سكان الشمال” يقفزون من مكانهم يوم السبت الماضي بشّرتهم بأنّ الهدوء، الذي عرفوه منذ حرب لبنان الثانية، انتهى.
في المؤسسة الأمنية يُجمع المعنيون كل أحداث السبت الماضي برزمة واحدة ويلصقون عليها لاصق تحذير كبيرًا. هذا لا يعني أنّه ينبغي ارتقاب الحرب عمّا قريب، لكن الحدود الشمالية وصلت في الفترة الأخيرة الى نقطة الغليان، حيث أغلبية “المتورطين”، باستثناء الجانب الإيراني، ليست لديهم مصلحة بالتصعيد.
يشير اللواء احتياط يعقوب عميدرور، الذي ترأس مجلس الأمن القومي وهو الآن باحث رفيع في معهد القدس للأبحاث الاستراتيجية، الى ثلاث دلالات رئيسة للمواجهة الأخيرة في الشمال. يقول عميدور: “الدلالة الأولى هي أن الإيرانيين أصبحوا أكثر ثقة بأنفسهم من السابق، ويستبسلون ليكونوا متورطين مباشرة، الدلالة الثانية ينبغي أن نذكر بأنّنا في وضع هشّ جدًا.. في حال ارتكب أحد الأطراف خطأ، يمكن بسهولة التدحرج الى وضع خطير جدًا. لذلك، علينا أن نأخذ في الحسبان أنّ إمكانية التدحرج الى حادث كبير جدًا قائمة طوال الوقت. ربما هي لم تكبر بسبب هذا الحادث – لكن هذه الإمكانية تظهر بوضوح. الأمر الثالث، هو أنّنا لا يمكننا التوقف هنا وينبغي فعل أي شيء بغية إيقاف الإيرانيين، حتى لو كان الثمن المجازفة بتدحرج الوضع”.
عضو الكنيست وعضو لجنة الخارجية والأمن، اللواء احتياط إيال بن رؤوفن، الذي كان قائد الفيلق الشمالي، ينظر الى الساحة التي يعرفها ويعلم بأن التصعيد محتوم، إذ يقول لنا: “أنا لا أحدّد وقتًا، لكنني أقول بأنّ احتمال اندلاع معركة واسعة في الساحة الشمالية عام 2018 أكبر من الاحتمال الذي كان عامي 2016-2017. هذا لا يعني بالتأكيد أنّه سيحصل، لكن قابلية الانفجار كبيرة جدًا”.
بحسب أقوال بن رؤوفن، المعضلة الرئيسة هي بالتمركز الإيراني في سوريا.
في الوقت الذي أصبح واضحًا بأنّ السؤال الرئيسي الذي يطرح أمامنا هو ليس هل، إنما متى ستكون المواجهة المقبلة، من الجدير التحقّق هل أنّ الجيش مستعدّ للآتي؟ يقول بن رؤوفن إنّ هناك دائمًا المزيد لنفعله.. الجيش الإسرائيلي مستعد جيّدًا. الساحة الشمالية
تُعتبر أولوية قصوى، والجيش زاد مستوى تدريباته بشكل كبير. كل مسألة جهوزيته هي برأيي، كعضو لجنة الخارجية والأمن، في المكان المناسب”.
ويتحدّث بن رؤوفن عن أن التهديد الآن هو لآلاف القذائف الصاروخية طوال الأربع وعشرين ساعة، هذا تهديد لم نعرف مثيله في السابق. في حال دخلنا في معركة كهذه، عندها ثمة طرق لمعالجة ذلك. نحتاج الى أماكن محصّنة داخل الشقق يمكن الوصول إليها خلال 15 ثانية والمكوث فيها طوال الوقت. الملاجئ السابقة كانت جيّدة في حينها. الوضع الآن هو أنّ الأشخاص سيضطرّون للجلوس في الأماكن المحصّنة داخل الشقة لفترة طويلة جدًا، وهذا ينبغي أن يكون داخل المنزل، في مكان يمكن الوصول إليه.
*