“حزب الله” بين الحلفاء الدروز وبين جنبلاط؟!

 

لدى “حزب الله” حسابات كثيرة جعلته يتقارب مع رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط في المرحلة الماضية، أهمها إعادة وصل ما إنقطع مع الساحة الدرزية في مرحلة إنفتاح “حزب الله” على مختلف القوى السياسية، وعدم الخوض في خلاف مع أحد حلفاء حليف الحزب الرئيسي، نبيه برّي، لكن التقارب مع جنبلاط وضع الحزب خلال الإنتخابات النيابية في مواجهة حلفائه الدروز، فهل تستمر العلاقة بينهما على توترها؟

إتهم الحزب “الديمقراطي اللبناني” خلال الإنتخابات “حزب الله” بأنه ساهم بإيصال نواب لـ “الإشتراكي” في كل من بيروت الثانية والجنوب الثالثة، في حين إتهم الوزير وئام وهاب الحزب أيضاً بالتقصير بدعمه الأمر الذي أدى إلى خسارته في الإنتخابات لصالح النائب مروان حمادة، لكن على الرغم من هذا الجو المتوتر تستمر علاقة الحزب بجنبلاط وتتطور.

تتحدث مصادر مطلعة أن “حزب الله” ليس في وارد العودة إلى التوتر والقطيعة مع جنبلاط، لكن هذا لا يعني أنه يتجه إلى خلاف مع حلفائه. وتضيف: “علاقة الحزب مع حلفائه الدروز بتحسن مستمر، خصوصاً أنه أبلغ النائب إرسلان تأييده له بالحصول على حقيبة وزارية بمعزل عن مواقف بقية الأطراف”.

وتعتبر المصادر أن “الحزب لا يوازن بالعلاقة بين حليف وبين قوة سياسية يحاول إعادة بناء علاقة معها، إذ إنه يفضل حلفائه في مختلف الحالات، لكن على الرغم من ذلك يبقى من الصعب جداّ إرضاء كل الأطراف”.

وتشير المصادر إلى أن لقاءات قياديي “حزب الله” بالحلفاء الدروز خلال الأسابيع الماضية قطعت شوطاً كبيراً من أجل التفاهم على خارطة طريق للمرحلة المقبلة، ترضي الحلفاء ولا تحرج الحزب مع جنبلاط.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى