صحيفة تركية: إسرائيل تسعى إلى التهام الجولان.. إسمعوا كلام الأسد جيداً!

أكّد المحلل في صحيفة “ديلي صباح” التركية حقي أوكال أنّ إسرائيل لا تعمل باتجاه تسوية سليمة في سوريا، محذراً من أنّها تسعى إلى التهام الجولان المحتل ومساحات إضافية من الأراضي السورية، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وغيرهما من دول المنطقة المعنية على إيجاد حل للنزاع المندلع منذ العام 2011.

في تحليله، كشف أوكال أنّ الإسرائيليين بدأوا يحلمون بتجدد القصف على سوريا مع وصول حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان إلى شرق المتوسط في أيار الفائت، مشيراً إلى أنّهم باشروا وضع خطط حرب استراتيجية وتكتيكية لقائد قائد مجموعة السفن، العقيد البحري جين بلاك، بقولهم: “تنظر إدارة ترامب باستياء شديد إلى التعاون المتزايد بين القوات الروسية والإيرانية والسورية و”حزب الله” وإلى نيتهم العدائية لا سيّما في ما يتعلق بنقطة الولايات المتحدة في التنف”.

وفي هذا الإطار، أوضح أوكال “بعض الحقائق الموجودة على الأرض”، نافياً حصول تعاون متزايد بين القوات الروسية والإيرانية و”حزب الله”، ومؤكداً أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدي مهارة في إبعاد بلاده عن الخطط العسكرية الإيراني، وملمحاً إلى أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يبدو وكأنه يفضل الخيار الروسي على الإيراني، إذ نقل عنه قوله: “كنا في مواجهة خيارين.. المصالحة أو التحرير بالقوة. وفي تلك المرحلة اقترح الرس احتمال إعطاء المصالحة فرصة”.

ورأى أوكال أنّه ينبغي على إسرائيل أن تدرك جيداً أنّ روسيا دعت في أواخرا الشهر الفائت إلى مفاوضات طارئة مع الولايات المتحدة والأردن بشأن جنوب سوريا، مذكراً بأن بوتين ناقش شخصياً المسألة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف أوكال: “يبدو أنّ الأسد قال: “ما زال الروسي والأميركيون والإسرائيليون يناقشون المسألة”، لافتاً إلى أنّ الأسد اعتبر أنّ احتمال حصول تسوية تُجبر بموجبها إيران على مغادرة جنوب سوريا مسألة مبتوتة لأنّ “العلاقة الروسية-الإيرانية استراتيجية غير خاضغة للتسويات ومرتبطة بحاضر المنطقة وبمستقبلها”، وأكّد أنّ “سوريا وإيران لم تطرحا العلاقة في البازار السياسي الدولي لتكون خاضعة للمساومة”.

وعليه، بيّن أوكال أنّه ينبغي على المصادر الإسرائيلية أن تميّز بين علاقة سوريا بإيران و”حزب الله”، مشيراً إلى أنّ الأسد لا يتحدّث عن وجود الحزب في المنطقة.

وعلى الرغم من التمنيات الإسرائيلية بحرب طويلة الأمد وأكثر تدميراً في سوريا، ألمح أوكال  إلى أنّ السلطات الأميركية والروسية توشك على الاتفاق على عودة الجيش السوري إلى درعا والقنيطرة، محذراً من أنّ إسرائيل تسعى إلى التهام الجولان المحتل ومساحات إضافية من الأراضي السورية.

(ترجمة “لبنان 24” – Daily Sabah)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى