فضيحة نزوح جديدة: منظمة تحث السوريين على عدم التوجه لأوروبا.. إنّها AHA!
نشرت قناة “الجزيرة” تقريراً عن منظمة “AHA!”،”Alternative Help Association، “جمعية المساعدة البديلة”، غير الحكومية الألمانية التي تحث النازحين السوريين في لبنان على عدم التوجه إلى أوروبا.
وأوضحت القناة أنّ هذه المنظمة “المعادية للمهاجرين” و”المتشددة”، تنبثق عن حركة الهوية اليمينية المتطرفة “Identitare Bewegung”، وهي الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط التي توفر مساعدة للنازحين لإبقائهم بعيداً عن أوروبا.
ولفتت القناة إلى أنّ المنظمة قامت برحلتها الأولى إلى لبنان في أيار الفائت للتواصل مع الشركاء المحليين، مشيرةً إلى أنّ “AHA!” تأسست في صيف العام 2017، على يد حركة الهوية الألمانية، وهو فرع محلي لحركة الهوية اليمينية المتطرفة.
وتابعت القناة بأنّ مناصري المنظمة سعوا تحت شعار “الديار – الحرية – التقاليد” إلى وقف الهجرة الجماعية إلى أوروبا وتأمين الحدود الوطنية والحفاظ على هوية أوروبا الإثنية-الثقافية، ناقلةً عن المتحدث بإسم حركة الهوية الألمانية، سيباستيان زيلينغر، قوله: “الهجرة الجماعية تقتل أفريقيا والشرق الأوسط- الهجرة الجماعية تقتل أوروبا”.
وبيّنت القناة أنّ هذه ليست المبادرة الأولى لـ”AHA!”، التي تحصل على تمويل مباشر من تبرعات مناصري الحركة، ففي صيف العام 2017، جمعت المجموعة، عبر حملة جمع تبرعات، 56489 جنيه استرليني، أي ما يعادل 75233.18 دولاراً، لحركة “دافعوا عن أوروبا” لعرقلة القوارب الخيرية التي تنقذ اللاجئين في المتوسط.
وبموجب مشروع “AHA!” تُمنح العائلات المحتاجة شهرياً راتباً بقيمة 50 دولارا ويُدعم المعلمون الذين يدرسون أطفال النازحين مالياً، وفقاً لما أوردته القناة.
وفي تعليقه على جهود المنظمة، قال زيلينغر إنّها تهدف إلى مساعدة الأشخاص على مساعدة أنفسهم محلياً كي يستيطيعوا أن يروا مستقبلاً لهم في ديارهم.
في المقابل، حذّرت كاثرين وولارد، الأمينة العامة للمجلس الأوروبي المعني باللاجئين من خطر إطلاق المجموعات عديمة الخبرة والمتشددة مبادرات تركز على اللاجئين.
كما أكّدت وولارد أنّ الأشخاص ينزحون إذا كانوا يشعرون أنّهم وعائلاتهم ليسوا بأمان، وأنّهم ينتقلون إلى مكان آخر للانضمام إلى أفراد عائلاتهم، قائلةً: “يمثّل النزوح جراء الحرب السورية تحدياً ومأساة عالمييْن كبيريْن. ويتطلب الأمر استضافة اللاجئين في المنطقة وفي أوروبا”.
(ترجمة “لبنان 24” – Al-Jazeera)