“الوثائق مع الأسد”: نتنياهو فاوضه على الجولان.. والأردن والسعودية سيتبادلان الأراضي!

 

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّ سوريا رفضت عرضاً إسرائيلياً لتبادل الأراضي دولياً في العام 2009، ناقلةً عن مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، عودي آراد، تأكيده أن الاتفاق يشمل الجولان المحتل والأردن والسعودية.

وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض خلال محادثات جرت بوساطة أميركية عملية تبادل الأراضي على سوريا، زاعمةً أنّه من شأنها السماح لأغلبية “البلدات اليهودية في الجولان بالبقاء مكانها”.

وأوضحت الصحيفة أنّ أراد وضع الخطة بنفسه، كاشفةً أنّها تقضي بمنح الأردن سوريا أرضاً على الحدود المشتركة بينهما تساوي مساحتها تلك التي تريد إسرائيل الاحتفاظ بها في الجولان الذي احتلته في العام 1967 وضمته إليها في العام 1981 من دون اعتراف دولي.

وتابعت الصحيفة أنّ الخطة تشمل منح السعودية شريطاً تقدّر مساحته بـ10 كيلومترات في جنوب العقبة للأردن، مقابل أن تعطي الأخيرة الرياض أرضاً ذات مساحة مماثلة على طول حدودهما المشتركة.

وفيما بيّنت الصحيفة أنّ سوريا رفضت الفكرة، قالت إنّ الأردن أيدها، نافيةً أن تكون قد عُرضت على السلطات السعودية.

ونقلت الصحيفة عن أراد قوله أمس الأربعاء أمام الكنيست، إنّ نتنياهو أجرى مفاوضات غير مباشرة مع الأسد بشأن الجولان، وتأكيده أنّ 4 رؤساء وزراء إسرائيليين، اثنان من حزب “العمل” واثنان من حزب “الليكود”، فاوضا على مغادرة إسرائيل الجولان. كما نقلت الصحيفة عن أراد تعليقه على المفاوضات الإسرائيلية-السورية بشأن الجولان بالقول: “لعلنا نسينا الأمر، لكن الأسد يملك الوثائق كلّها، وبعضها أميركي، في مكتبه”.

من جهته، زعم العضو في الكنيسيت يائير لابيد الذي ترأس الجلسة أمس أنّ إسرائيل أمام فرصة نادرة لاعتراف المجتمع الدولي بسيادتها على الجولان، بدءاً من الولايات المتحدة، بمن فيها من جمهوريين وديمقراطيين، ولاحقاً من الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى.

وقال لابيد: “أتوجه إليك، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الكنيست الإسرائيلي: بعد خطوتكم الجريئة من أجل إسرائيل، واعترافكم بالقدس عاصمة لنا ونقل السفارة (السفارة الأميركية إليها)، اعترفوا الآن بسيادة إسرائيل على الجولان”.

يُذكر أنّ إسرائيل، التي تصب تركيزها اليوم على اعتراف واشنطن بسيادتها على الجولان، عرضت على سوريا الحصة الأسد من الجولان مقابل إبرام اتفاق سلام معها، إلاّ أنّ الأخيرة رفضت، وفقاً لتقرير موسّع نشرته وكالة “بلومبيرغ” الأميركية للأنباء الأسبوع الفائت.

(ترجمة “لبنان 24” – Haaretz)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى