بالصور: الغضب يجتاح اسرائيل.. ميسي أفسَدَ “مخطّطها الخبيث”!

  – 

ضجّت الأوساط الرياضية في الأيام الأخيرة بقضية زيارة المنتخب الأرجنتيني للأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث كان يستعد رفاق ميسي لمواجهة اسرائيل في مباراة ودية تحضيرية لمونديال روسيا، ما أثار موجةً من الاحتجاجات والضغوطات قادَها الجمهور العربي والأرجنتيني المُناهض للاحتلال الغاشِم، لتُسفر في النهاية عن تراجع الأرجنتين عن “الزيارة المشؤومة”.

ميسي أصرّ على زيارة الأرجنتين..!

في الأيام الماضية، تناقَلَت العديد من وسائل الاعلام أخباراً أكّدت أنّ نجم نادي برشلونة ومنتخب الارجنتين ليونيل ميسي ووالده كانا السبب في اتخاذ قرار زيارة اسرائيل، حيث يعتبران أنّ اسرائيل تجلب لبلادهما الحظ.

وفي التفاصيل التي نُشِرَت، قام والد ميسي بالاتصال بالمنظمين في اسرائيل عقب تأهل بلاده إلى نهائيات المونديال، مؤكّداً لهم رغبة ابنه في زيارة اسرائيل، والسبب أنّ زيارات المنتخب الأرجنتيني للأراضي المحتلة جلبت له في الماضي التوفيقَ والحظ حسب اعتقادهم.

ففي عام 1986 خاض منتخب الأرجنتين لقاءً ودياً أمام اسرائيل تحضيراً للمونديال الذي احتضنته المكسيك، فتمكّن من خطف اللقب الأغلى في “الساحرة المستديرة”، ليكرّر فعلته ويزور اسرائيل قبل مونديال ايطاليا عام 1990 الذي خسره أمام ألمانيا في المباراة النهائية.

 

مخطّط اسرائيلي “خبيث”

وفي ظلّ هذه الأنباء التي انتشرت بسرعة البرق، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي غضباً، حيث أُطلقت حملة في الأرجنتين باللغة الاسبانية حملت هاشتاغ “#أرجنتين_نو_بايس” (أي أرجنتين لا تذهب)، ما أظهر الرفض القاطع لزيارة المنتخب للأراضي المحتلة.

ولم يكن الشارع العربي بعيداً عن الاحتجاجات، بل هو المعنيّ الأول والمتضرّر الأكبر من هذه الزيارة التي تندَرج ضمن مخطّط اسرائيل “الخبيث” الرامي إلى نزع الهوية العربية عن القدس التي كانت ستستضيف اللقاء.

وفي هذا السياق، اعتبر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب أنّ المباراة وعلى الرغم من كونِها ودّية، إلّا أنّها تحملُ رسائل سياسية كبيرة، خصوصاً بعدما تدخّل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وقرّر نقلها من مدينة حيفا إلى القدس.

وأضاف الرجوب: “المباراة ستقام بمناسبة مرور 70 عامًا على قيام ما يسمى (دولة إسرائيل)، واحتفالا بالاعتراف بالقدس عاصمة لها.. إسرائيل دفعت مبالغ مالية للاتحاد الأرجنتيني في سبيل الضغط للموافقة على نقلها إلى القدس، خاصة بعد نقل السفارة الأمريكية إلى هناك، وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة للشعب اليهودي”.

ودعا الرجوب إلى “إحراق صور النجم ليونيل ميسي واستهدافه، في حال مشاركته في المباراة المقررة في القدس” يوم 9 حزيران.

وقد تأجّجت الاحتجاجات يوم أمس، حيث احتشد عدد كبير من أنصار القضية الفلسطينية حول ملعب تدريب منتخب الأرجنتين في إسبانيا، هاتفين بعبارات تدين إقامة مباراة تجمع الأرجنتين والكيان الصهيوني، مع الإشارة إلى الأثر السلبي الذي سيلحق بسمعة منتخب “التانغو” الذي يملك قاعدة جماهيرية واسعة من المشجعين العرب.

 

الاتحاد الأرجنتيني يتراجع.. والغضب يجتاح اسرائيل!

بعد السجالات والمناوشات الداخلية والخارجية، والضغوطات الكبيرة التي تعرضت لها الأرجنتين، أعلن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم استجابته لطلب المتظاهرين ووجّه خطاباً لإسرائيل يقضي بإلغاء المباراة.

وفي ردود الفعل التي تبعت هذا القرار، أكّدت القناة السابعة الإسرائيلية أنّ الضغوط السياسية والجماهيرية الفلسطينية كانت سبباً في إلغاء المباراة “المهمة” بالنسبة للجانب الاسرائيلي، خصوصاً لجهة مشاركة أسطورة نادي برشلونة ليونيل ميسي فيها.

وأشارت القناة ذاتَها إلى أنّ نتنياهو قد اتصل برئيس الأرجنتين لمحاولة التأثير عليه وحثّه على التراجع عن قراره كي يُلعب اللقاء في موعده، إلّا أنّ ردّ الأخير كان سلبيّاً مع التأكيد على أنّ القرار لا رجعة فيه.

وقد انتشرت العديد من الصور التي نُسِبَت إلى احتجاجات صهيونية تَبعت القرار، كما عبّر الشعب الاسرائيلي عن غضبه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ميسي هو السبب؟!

على الرغم من وقوف ميسي خلفَ اختيار الأراضي الفلسطينية المحتلة وجهةً أخيرة للأرجنتين قبل روسيا، انتشرت العديد من الأنباء التي أكّدت أنّه كان أيضاً خلف إلغاء هذه المباراة!

ففي التفاصيل التي نشرتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” الاسبانية، خضع ميسي لرغبة ومطالب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وأكّد احترامه للملايين من مشجعيه المسلمين طالباً عدم خوض المباراة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ميسي والمدير الفني للأرجنتين خورخي سامباولي أكدوا أن اللعب في القدس في ظل هذه الظروف سيقحمهم في صراعات سياسية لا جدوى منها، موضحةً أنّ إسرائيل أرادت الاحتفال بمرور ٧٠ عاما على تأسيسها خلال اللقاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى