ميدل إيست» زادت الأسعار بين 30% و210%
صدى وادي التيم : لبنانيات /
وصلت إلى مطار بيروت أمس الإثنين (حتى منتصف الليل)، 30 رحلة لشركة طيران الشرق الأوسط، وفي المقابل ألغيت 12 رحلة لشركات مثل «لوفتهانزا» الألمانية و«فلاي دبي» الإماراتية، و«بيغاسوس» التركية.
وأقلعت من المطار 32 رحلة من أصل 49 رحلة مُجدولة للإطلاق منها 87% تابعة لطيران الشرق الأوسط، فيما ألغيت بقية الرحلات، خاصة تلك المتوجّهة إلى مطارات مقفلة تماماً كحال مطارات الأردن والعراق.
وقد تُرجم هذا الوضع ارتفاعاً في أسعار تذاكر السفر التي تبيعها شركة طيران الشرق الأوسط بنسبة تبدأ بـ30% وقد تصل إلى 210%.
يفسّر زياد العجوز، صاحب وكالة العجوز للسياحة والسفر، هذا الأمر بالإشارة إلى أن أعداد المسافرين انخفضت بالتوازي مع أعداد الرحلات، إذ بلغ معدّل حمولة الطائرة 110 ركّاب مقارنةً مع 145 راكباً في الأسبوع السابق لبدء العدوان على إيران، أي بانخفاض وصل إلى نسبة 25%. ولتعويض هذا النقص، تعمد شركات الطيران، ومنها طيران الشرق الأوسط، إلى رفع سعر تذكرة السفر.
فعلى سبيل المثال، بلغ سعر الرحلة من دبي إلى بيروت 650 دولاراً، بينما لا يزيد سعر هذه الرحلة في الأيام العادية عن 300 دولار.
أما الرحلة من بيروت إلى إسطنبول، فبلغت تكلفتها 370 دولاراً اليوم بسبب الحرب، فيما لم تكن تتجاوز تكلفتها 250 دولاراً سابقاً.
وهنا يوضح العجوز أنّ الضغط على الطائرات العاملة في مطار بيروت الدولي هو على جهة واحدة، إمّا المغادِرة أو الواصلة.
ويشير إلى أنّه كلّما اضطرّت شركات الطيران إلى إجلاء ركاب عالقين، ترتفع أسعار التذاكر، لأنّ الطائرة المغادِرة للإجلاء ستذهب شبه فارغة.
لكنّ مصادر متابعة أشارت إلى أن جزءاً من ارتفاع سعر التذكرة يرتبط بطول المسافة التي تقطعها الطائرة ولا سيما بعدما ألغيت كل الرحلات التي تمرّ عبر الأجواء السورية والعراقية تفادياً لأي حوادث محتملة بسبب القصف الصاروخي وحركة الطائرات المتزايدة في تلك الأجواء، حيث بات على الطائرات أن تسلك مسارات أطول، خصوصاً في اتجاه الخليج وبعض دول أوروبا، فضلاً عن أن كلفة التأمين على الطائرات ارتفعت في الفترة الأخيرة ربطاً بتطورات المعركة العسكرية.
وفي العادة تعمد الشركات إلى بيع التذاكر على الدرجات العليا، مثل درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى أولاً لتغطية المصاريف، ثمّ تباع التذاكر على الدرجة الاقتصادية.
وهنا يشرح العجوز كيفية احتساب تكلفة التذكرة، إذ لا تُحتسب على أساس العدد الفعلي للمقاعد في الطائرة، بل على أساس عدد أقل، مثلاً إذا كانت الطائرة تتسع لـ189 مقعداً، تُحتسب تكلفة الرحلة على أساس 100 مقعد فقط، إذ لا يوجد عدد ركاب كبير على الرحلات الآتية إلى لبنان من الدول العربية، وهذا ما يدفع شركات الطيران إلى «تعبئة الخسارة بزيادة سعر التذكرة»، فالطائرات تغادر بيروت شبه مكتملة، وتعود شبه فارغة.