ماذا يعني إغلاق مضيق هرمز؟
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
ذكر موقع “سكاي نيوز عربية” أن وكالة تسنيم نقلت عن القيادي في الحرس الثوري الإيراني اللواء إسماعيل كوثري، قوله إن إغلاق مضيق هرمز قيد الدراسة، وأن طهران ستتخذ القرار الأفضل بحزم. وأضاف كوثري، أن بلاده ستسعى لمعاقبة إسرائيل، مضيفا: “يدنا مفتوحة تماما لمعاقبة العدو، والرد العسكري كان جزءا فقط من الرد”. ويعد مضيق هرمز أحد أهم شرايين النفط في العالم، ويربط الخليج العربي ببحر العرب، ويمر به قرابة 20 مليون برميل من النفط ومشتقاته يوميا، ما يمثل نحو خمس شحنات النفط العالمية، ما يجعل محاولة إغلاقه تؤثر على أسواق الطاقة. ووفق ما نشرت شبكة “سي إن بي سي” فإن تعطيل تدفق النفط العالمي بالكامل عبر إغلاق هذا الممر البحري أمر غير مرجح، وقد يكون مستحيلا من الناحية الفيزيائية. ونقلت عن رئيسة شركة ترانسفيرسال كونسلتينغ، إلين والد، قولها إنه “لا توجد فائدة صافية” تعود من عرقلة مرور النفط عبر مضيق هرمز، خصوصا أن البنية التحتية النفطية الإيرانية لم تستهدف بشكل مباشر، مضيفة أن أي عمل من هذا النوع قد يؤدي على الأرجح إلى انتقام إضافي. وحذرت من أن أي ارتفاع كبير في أسعار النفط بسبب الإغلاق قد يثير رد فعل سلبي من أكبر مستهلك لنفط إيران وهي الصين. وأوضحت والد: “الصين لا تريد أن يتم تعطيل تدفق النفط من الخليج بأي شكل، كما أنها لا تريد أن ترتفع أسعار النفط، لذا، فإنها ستستخدم كامل قوتها الاقتصادية ضد إيران”. وتعد الصين المستورد الأول للنفط الإيراني، وتشير التقارير إلى أنها تشتري أكثر من ثلاثة أرباع صادرات إيران النفطية، كما أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم هو أيضا الشريك التجاري الأكبر لإيران. وبين الشريك الإداري في إنرجي آوتلوك أدفايزرز، أنس الحجي أن: “أصدقاؤهم سيتضررون أكثر من أعدائهم… لذا من الصعب جدا تصور حدوث ذلك”، مضيفا أن تعطيل هذا الممر البحري قد يكون وبالا على طهران أكثر من كونه مكسبا، نظرا لأن معظم السلع الاستهلاكية اليومية لإيران تمر عبر هذا الطريق. ويرى الحجي: “دعونا نكون واقعيين بشأن مضيق هرمز. أولا، معظم المضيق يقع في عُمان، وليس في إيران. ثانيا، هو واسع بما يكفي بحيث لا تستطيع إيران إغلاقه”.
(سكاي نيوز عربية)