في ذكرى استشهاد القاضي الأمير عماد شهاب ورفاقه القضاة الشهداء مرّت 26 عامًا… وما زال الوجع طريًّا، والفراغ كبيرًا، والخسارة لا تُقاس.
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
استُشهد القاضي الأمير عماد شهاب، ففقد الوطن ميزان عدله، وفقدت حاصبيا نُبل أحد أبنائها، وفقدنا نحن وجهًا كان عنوانًا للحقّ، وقلبًا لا يعرف إلاّ الوفاء.
لم يكن القاضي عماد شهاب قاضٍ بالأحكام فقط، بل قاضٍ بالضمير، نقيّ الكف، مستقيم النهج، صادق في مسيرته، فكان استشهاده جرحًا في جسد العدالة، ووصمة على وجه الظلم.
نستذكره اليوم مع رفاقه الشهداء، بكل خشوع ووفاء، ونقول: لن ننساكم…
أنتم في القلب، في الذاكرة، في كل موقف يُطلب فيه الحق وتعلو فيه الكرامة.
رحمكم الله يا شهداء القضاء، وأسكنكم فسيح جناته،
وعزاؤنا أن ذكراكم باقية، وأن دماءكم لم تذهب سُدى، بل زرعت فينا قيم العدل والصدق والوطنية.
لكم الرحمة… ولذويكم الصبر،
وإنا لله وإنا إليه راجعون.