الكتيبة الهندية ضمن اليونيفيل تجري جلسة توعية للرعاة في منطقة العرقوب بالتنسيق مع وزارة الزراعة اللبنانية
صدى وادي التيم – أخبار اليونيفيل /
في خطوة مهمة لتعزيز الدعم البيطري وتحسين إدارة الثروة الحيوانية في جنوب لبنان، نفذت الكتيبة الهندية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وبالتنسيق مع وزارة الزراعة اللبنانية، جلسة توعوية للرعاة في منطقة العرقوب وقضاء حاصبيا والمناطق المجاورة. وجاءت هذه الجلسة لمعالجة التحديات الرئيسية في تربية الأغنام والماعز، والتي تفاقمت نتيجة النزاع المستمر في المنطقة.
حضر الجلسة أكثر من 70 راعياً محلياً، وكان من بين الحضور السيد إسماعيل أمين، رئيس المركز الزراعي في حاصبيا، إلى جانب عدد من الضباط رفيعي المستوى في الكتيبة الهندية وأطباء بيطريين. وركزت المحاضرة على مواضيع أساسية مثل أساليب التغذية، إدارة الحيوانات أثناء الحمل، التعرف على الأمراض الشائعة وسبل الوقاية منها، إلى جانب تقنيات عملية أخرى للعناية بالماشية.
ونظراً للظروف الأمنية الراهنة، شهدت المنطقة تراجعاً كبيراً في الخدمات البيطرية. وفي محاولة لسد هذه الفجوة، نظمت الكتيبة الهندية حوالي 30 مخيماً بيطرياً خلال الأشهر الثلاثة الماضية، شملت حملات تلقيح ضد مرض الحمى القلاعية (FMD) ومخيمات لتلقيح الحيوانات الأليفة، بهدف توفير الرعاية البيطرية الضرورية وحماية ماشية المجتمعات المحلية. ومع ذلك، لوحظ أن غياب التوعية والتعليم ساهم في استمرار انتشار الأمراض القابلة للوقاية بين الحيوانات. ومن هنا جاءت هذه الجلسة كجزء أساسي من جهود التوعية التي تُكمل الدعم البيطري المستمر.
وفي كلمته بالمناسبة، قال الطبيب البيطري في الكتيبة، المقدم سودهير شارما: “بينما كانت مخيماتنا الطبية فعالة في معالجة الأمراض والوقاية منها، أدركنا أن التغيير المستدام يتطلب تمكين الرعاة بالمعرفة. هذه الجلسة جزء من نهجنا الشامل لصحة الثروة الحيوانية، والذي يجمع بين العلاج والتعليم لتحقيق رعاية حيوانية مستدامة.”
من جهته، عبّر أحد الرعاة المشاركين، السيد محمود ح.، عن امتنانه قائلاً: “لقد كانت هذه الجلسة مفيدة جداً لنا. الكثير منا لم يكن يعرف كيف يطعم أو يعتني بالحيوانات الحوامل بالشكل الصحيح. الآن فهمنا كيف أن الأخطاء الصغيرة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل كبيرة. نحن ممتنون للكتيبة الهندية والوزارة لاهتمامهم بحيواناتنا وسبل عيشنا.”
تؤكد الكتيبة الهندية ضمن اليونيفيل التزامها المستمر بدعم المجتمعات المحلية في جنوب لبنان من خلال المبادرات الإنسانية والتنموية، بما يعزز روح التعاون الدولي وبناء السلام.