حفنة يومية من الجوز تقلل خطر الإصابة بسرطان القولون
صدى وادي التيم – طب وصحة /
أظهرت دراسة طبية حديثة أن تناول كمية صغيرة من الجوز يومياً قد يكون له تأثير وقائي ضد الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، وثاني مسبب للوفيات المرتبطة بالسرطان، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
وتركّز الدراسة، التي أجريت في كلية الطب في «جامعة كونيتيكت» ونُشرت في دورية Cancer Prevention Research، على مركّب طبيعي يُدعى «الإيلاجيتانين» الموجود في الجوز، والذي يتحوّل داخل الأمعاء بفضل بكتيريا الجهاز الهضمي إلى مركبات قوية مضادة للالتهاب تُعرف باسم «اليوروليثينات»، وعلى رأسها «يوروليثين A».
دور ميكروبيوم الأمعاء
وأوضح عالم الأدوية البيئية في الجامعة والمشرف على الدراسة، الدكتور دانيال روزنبرغ، أن فعالية الجوز تعود إلى قدرته على دعم ميكروبيوم الأمعاء (مجتمع البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء)، الذي يلعب دوراً حاسماً في تحويل مركبات «الإيلاجيتانين» إلى مواد فعالة في محاربة الالتهابات المزمنة، أحد أبرز عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا الجوز وأنتجت أجسامهم مستويات أعلى من «اليوروليثين A» أظهروا علامات التهابية أقل، خصوصاً بين المصابين بالسمنة، وهي الفئة الأكثر عرضة لهذا النوع من السرطان. كما رصد الباحثون ارتفاعاً في مستويات هرمون الببتيد YY، المرتبط بتنظيم الشهية والمساعدة في الوقاية من التهابات القولون.
فوائد متعددة ومخاطر محدودة
وأشار روزنبرغ إلى أن هذه النتائج تعزز الفرضية القائلة إن «حفنة يومية من الجوز يمكن أن تشكّل تدخلاً غذائياً بسيطاً لكن فعّالاً لتعزيز صحة القولون، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يملكون تركيبة ميكروبيوم أمعاء سليمة». ولفت إلى أن المخاطر الجانبية الناتجة من استهلاك الجوز ضئيلة جداً، ما يجعله خياراً غذائياً صحياً وآمناً.
الأخبار