مئات اللبنانيين ضحية وقف التمويل الأميركي عن الـ(NGO›s)

صدى وادي التيم – إقتصاد /

خلال شهر أذار الفائت أوقفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من 80 بالمئة من البرامج، وألغت 5200 عقد مرتبط بالوكالة الأميركية للتنمية “USAID” في ختام مراجعة قامت بها الوزارة لأنشطتها.
لقد بدأت تداعيات هذا القرار تنعكس سلباً على الواقع اللبناني، حيث تبين، أنّه منذ مطلع العام وحتى شباط الفائت، جمّدت الولايات المتحدة تمويلاً للبنان بقيمة 24 مليوناً و774 ألف دولار، من أصل 25 مليوناً و386 ألف دولار كانت مطلوبة لتنفيذ مشاريع في الربع الأول من السنة، أي إن التجميد طال 97% من التمويل. واقتصرت المساهمة الأميركية في مشاريع تنفذها منظمات دولية وتقدّر قيمتها بأكثر من 5 ملايين دولار، على 612 ألف دولار فقط.
وفي محصّلة إجمالية، فإنّ 65% من المشاريع التي كان يفترض أن تنفّذ في الربع الأول من العام بتمويلٍ أميركي جُمّدت. فيما توقّف تنفيذ 50% من مشاريع المنظمات الدولية، و80% من مشاريع الجمعيات المحلية.
هذا الأمر ترك تداعياته على الفئات المُستهدفة بمشاريع الإغاثة، حيث طالت تأثيرات قرار قطع التمويل الأميركي 36 منظمة (NGO›s) لبنانية تشكّل 73% من الشركاء التنفيذيين للمشاريع، و12 منظمة دولية (24% من الشركاء)، وجهات حكومية لبنانية(3%)، والمهم في هذا الموضوع أنه تقلّص عدد الموظفين في الـNGO›s اللبنانية بنسبة كبيرة، ويتبين ذلك من عشرات الموظفين الذين قصدوا وزارة العمل على مراحل منذ مطلع العام الى اليوم لتقديم شكاوى، أو طلب وساطة الوزارة، للحصول على تعويضاتهم بعدما أجبروا على ترك وظائفهم ومراكز عملهم قسريا وهو ما يسمى بالقانون “الطرد التعسفي”. وبالفعل بدأت وزارة العمل بتبليغ هذه المنظمات الدولية بضرورة تبرير ما أقدمت عليه، وهي تعقد اجتماعات مع ممثلي المنظمات المعنية بُغية الحفاظ على حقوق اللبنانيين، وقد أجمع هؤلاء على وجود شح في الاموال نتيجة القرارات التي اتخذتها ادارة الرئيس الاميركي كون ان واشنطن هي المساهم الأكبر في تمويل هذه المنظمات على مساحة العام.
وخلاصة الأمر أن عشرات اللبنانين أضيفوا الى لائحة العاطلين عن العمل في لبنان وهو ما سيفاقم الأزمة المعيشية أكثر فأكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!