السفارة الصينية تلغي التأشيرات من لبنان… والسبب؟
صدى وادي التيم – لبنانيات /
لأسبابٍ غير مفهومة, ومنذ وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الفائت, لم يعاود القسم القنصلي في سفارة الصين منح تأشيرات السفر.
وعلمت “الأخبار” أنّ اللبنانيين الراغبين في السفر إلى الصين, تمّ وضعهم أمام خيارين: إما السفر إلى الأردن أو إلى مصر, للاستحصال من هناك على تأشيرة سفرٍ إلى الصين, فيما لم يعد بمقدورهم الحصول عليها من بيروت إلى أجلٍ غير مسمى, مع العلم, أنّ أعداد اللبنانيين الذين يسافرون سنوياً إلى الصين تُقدّر بنحو 12 ألف مسافر.
القرار الذي اتّخذته الخارجية الصينية, بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان, تعيده مصادر مقرّبة من السفارة, إلى أنّ “فريق السفارة غادر بيروت أثناء العدوان الإسرائيلي وما خلقه من أوضاع أمنية خطرة, وأنّ الخارجية بصدد تشكيل فريقٍ جديد وإرساله إلى لبنان”.
مرّ على هذا الكلام أربعة أشهرٍ ونصف شهر, أي منذ تاريخ وقف إطلاق النار, فيما اللبنانيون, وخصوصاً العاملين في مجال التجارة انتظروا حلحلةً ما قبل موعد افتتاح معرض كانتون 2025, (من 14 إلى 19 نيسان الجاري), وهو معرض مخصّص للاستيراد والتصدير تنظّمه الصين سنوياً.
وفي وقتٍ لم يحدث أي تغيير فقد تبيّن أن خيار السفر عبر مصر أو الأردن دونه معوقات, كون اللبناني الذي يقلّ عمره عن 50 عاماً, بحاجة إلى تأشيرة دخول إلى مصر, وعادةً يتطلّب الاستحصال عليها قرابة الشهر.
أما السفر عبر الأردن, فحتى وإن كان ممكناً من دون الحاجة إلى تأشيرة دخول, لكن السلطات الأردنية غالباً ما تعمد إلى منع بعض اللبنانيين من دخول أراضيها لأسباب غير واضحة, أو تخضعهم لتحقيقات أمنية في المطار, أو تسمح لهم بالدخول مع شرط احتجاز جوازات سفرهم وطلب التحقيق معهم هناك.
إضافة إلى هذا النوع من المعوقات, واستهلاك الوقت, باتت تكاليف سفر اللبنانيين إلى الصين شبه مُضاعفة, بحيث يتوجّب على المسافر, تكبّد ثمن تذكرة إضافية إلى عمان أو مصر, وتكاليف الإقامة ليومين أو ثلاثة لزوم الاستحصال على تأشيرة من السفارة الصينية هناك.
الاخبار