السويداء: من ساحة تشرين إلى ساحة الشهيد خلدون زين الدين
صدى وادي التيم – أخبار العالم العربي /
“أقسم بالله العظيم أن أقاتل حتى تحرير سوريا من أرجاس هذا الزمان، أو أُستشهد دون ذلك” – هذا كان القسم اللي قاله الملازم أول خلدون زين الدين يوم قرر ينشق عن جيش النظام بسنة 2011. وبعد أقل من سنتين، استشهد خلدون على أرض محافظته، السويداء.
خلدون كان أول ضابط من السويداء ينشق بعد اندلاع الثورة. ما ترك الجيش بس لأنه ما بده يشارك بقتل السوريين، بل لأنه كان بده يحميهم ويقاتل مشان حريتهم. من أول لحظة لانشقاقه، كان واضح بطريقه.
مع مجموعة من رفقاته من درعا والسويداء، أسّس كتيبة سمّاها “سلطان باشا الأطرش”. بدأ نشاطه من درعا، مهد الثورة، وخاض معارك عدة ضد النظام.
بداية 2013، دخل خلدون ورفاقه على محافظة السويداء لينفذوا عمليات عسكرية، لكن مواقعهم انكشفت، وهاجمهم جيش النظام. صارت معارك قوية، صارت تُعرف بعدين باسم “معركة ظهر الجبل”، نسبةً للمكان اللي بلشت فيه.
وبعد يومين من القتال، استشهد خلدون زين الدين مع عدد من رفاقه، وواجهت عيلته كتير من المضايقات من النظام، اللي حتى منع إقامة جنازة له.
خلدون اليوم صار رمز من رموز الثورة السورية. قسمه اللي قاله تحقق باستشهاده، وحلمه بسقوط النظام بيكبر بعيون الناس كل يوم. واليوم، واحدة من أشهر ساحات مدينة السويداء صارت تحمل اسمه، بقرار رسمي من مجلس المدينة.