حملة توعية حول الذخائر غير المنفجرة للكتيبة الهندية في مدرسة الماري الرسمية
صدى وادي التيم – أخبار اليونيفيل /
في إطار جهودها لتعزيز سلامة المجتمعات المحلية، نظّمت الكتيبة الهندية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أولى جلسات حملتها التوعوية حول مخاطر الذخائر غير المنفجرة (UXO) في مدرسة الماري الرسمية، وذلك بحضور 57 طالبًا، وبالتعاون مع منظمة “شيلد” غير الحكومية.
تأتي هذه الحملة في أعقاب النزاع الأخير الذي شهدته المنطقة، والذي أدى إلى انتشار المزيد من الذخائر غير المنفجرة في المناطق المتأثرة. ومع قدوم فصل الربيع وعودة الأطفال إلى اللعب في الهواء الطلق بعد انتهاء شهر رمضان، تزداد مخاطر تعرضهم لهذه الذخائر، التي قد تؤدي إلى إصابات بالغة أو حتى وفيات.
وفي هذا السياق، قال المقدم رانجان سينغ بانويكا، ضابط الإعلام العام في الكتيبة الهندية: “الفضول الفطري لدى الأطفال قد يشكل خطرًا حقيقيًا عندما يصادفون الذخائر غير المنفجرة. فغالبًا ما تدفعهم غريزتهم إلى استكشاف الأجسام غير المألوفة، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج كارثية.” وأضاف: “هدفنا الأساسي هو نشر الوعي بمخاطر هذه الذخائر وتعليم الأطفال كيفية التعرف عليها والتصرف بحذر لتجنبها. تمثل هذه المبادرة خطوة ضرورية لضمان سلامة المجتمعات المحلية، لا سيما مع ازدياد الوقت الذي يقضيه الأطفال في اللعب بالمناطق المفتوحة.”
تضمنت الجلسة التوعوية في مدرسة الماري الرسمية عرضًا مفصلًا حول المخاطر المرتبطة بالذخائر غير المنفجرة، مع التركيز على العلامات التحذيرية التي يجب أن يكون الأطفال على دراية بها. كما تم توزيع كتب قصصية، أُعدّت بالتعاون مع منظمة “شيلد”، لتعزيز فهم الأطفال لمبادئ السلامة من خلال أسلوب السرد القصصي، مما يسهل استيعابهم لهذه المعلومات المهمة.
وقد مهّد نجاح هذه الجلسة لإطلاق سلسلة من المبادرات المستقبلية، حيث ستواصل الكتيبة الهندية، بالتعاون مع “شيلد”، توسيع نطاق الحملة لتشمل مدارس إضافية ضمن مناطق عملياتها. يهدف هذا المشروع إلى نشر الوعي بين أكبر عدد ممكن من الأطفال، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للحفاظ على سلامتهم.
تؤكد اليونيفيل التزامها بحماية المجتمعات المحلية وتزويد أفرادها، صغارًا وكبارًا، بالمعلومات اللازمة لضمان أمنهم في بيئة ما بعد النزاع. وتُعدّ هذه المبادرة خطوة أساسية نحو بناء مجتمع أكثر أمانًا ووعيًا، وتقليل مخاطر الذخائر غير المنفجرة في لبنان.
