المقاهي تتحضّر بانتظار الدولة وإلّا… لا مونديال

 

المقاهي تتحضّر بانتظار الدولة وإلّا… لا مونديال

لا يعلم اللبنانيون حتى الساعة ما إذا كان باستطاعتهم مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم 2018 مجانا.

حتى المقاهي والمطاعم التي بدأت تحضيراتها لتعليق الشاشات العملاقة وعقد الاجتماعات مع شركة “سما” صاحبة الحق الحصري بنقل المونديال لإبرام الاتفاقات حول امكانية الاشتراك وكيفيته لا يزال مصيرها مجهولاً.

الجميع بانتظار التقرير الذي سيصدر عن اللجنة الوزارية المؤلفة من وزراء الاعلام والشباب والرياضة والاتصالات المكلفة متابعة المفاوضات مع “سما” لنقل المونديال على محطة محلية.

لن يكون الوضع بعد التقرير كما قبله، ولعل تأخير صدور القرار النهائي بهذا الأمر قد يؤثر سلبا على أصحاب المطاعم والمقاهي. شكا أحد مالكي المطاعم الكبرى في جبيل من صعوبة الاجراءات والمفاوضات مع الشركة في ظل شكوك تطعن بإمكانية الدولة في الوصول الى حل.

وأوضح ان من المشتركين بقناة beinsport عبر شركة سما ويدفع حوالي 5800 $, ولا تزال المفاوضات مستمرة مع الشركة.

وأشار الى انه سيعرض المونديال عبر الشاشات الموجودة داخل المطعم بالإضافة الى شاشة عملاقة ستعلّق في الخارج، مستدركاً حديثه “إذا تمكنت دولتنا المحترمة من انجاز مهمتها واخذ حق نقل المونديال على محطة محلية.

واذا حصل العكس ستقطع الشركة البث عنا تحت شرط دفع مبلغ 5000 ليرة لبنانية اضافية٧ على كل كرسي موجود في المحل”. وأضاف “في هذه الحالة طبعا لن أعرض المونديال”.

وأكد انه في حال قطع البث عن المطعم تحت هذا الشرط سيتقدم بشكوى ضد الشركة، معترضا على قرارها المجحف بحق المشتركين الشهريين لديها.

معظم مقاهي بيروت الكبرى مثل Petit Café وعنب وغيرها ستنقل المونديال عبر شاشات عملاقة أو تلك الموجودة داخل المكان الّا انها لا تزال تجري اجتماعات ومفاوضات بين اداراتها والشركة المعنية للتوصل الى اتفاق حول نقل المونديال.

أما المقاهي المعروفة بنقل كافة المباريات الرياضية بالعادة, مثل Pro s Café، أكدت لـ”ليبانون ديبايت” انها على أتم استعداد لاستقبال موسم المونديال. “8 شاشات داخلية, اضف الى 4 أخرى عملاقة تعلّق في الخارح. وحتى يحين موعد المونديال نكون قد افتتحنا الطابق العلوي وجهّزنا شاشات عملاقة ايضا, بحسب احد موظفي المقهى”.

وأشار الى انه “سيكون صيف حافلا ومختلفا عن سواه. وخلاله سنعتمد على الحجوزات طبعا نظرا لنسبة الاقبال الكثيفة من محبي الفوتبول الذين يأتون حاملين أعلام منتخبهم المفضل. هذا الى جانب الشعارات المرسومة على وجوههم ولباسهم بحسب فريقهم وغيرها الكثير من مظاهر التشجيع الحماسية”.

ولمباريات المنتخبات الكبرى في لبنان طابع خاص, مثل البرازيل وألمانيا والأرجنتين، اذ قد يتطلب الأمر الحجز قبل أسبوع أو أكثر للتمكن من متابعة المباراة. وتوقع جميع أصحاب المقاهي والمطاعم ان يكون هناك اقبال اكثر من جيّد في فترة المونديال خصوصا في حال فشلت الدولة اللبنانية بنيل حق بث المونديال على محطة محلية. حينها يضطر الجميع الى التوجه نحو المقاهي التي تعرض هذا الحدث العالمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى