ربيع الكاخي حارس مرمى منتخب لبنان يعلن إعتزاله بعد مسيرة طويلة

صدى وادي التيم – رياضة/
كل قصة لها نهاية، لا خلافات شخصية مع أحد، قراري بالإعتزال ليس آنيًا، القرار أخذته في السنة المنصرمة، لا علاقة لإعتزالي بمستوى الفني لي ولا على القدرة بالعطاء، كل الموضوع يتعلق باللعبة تأخذ من وقتنا الكثير، والمردود المادي ضعيف جدًا، لا يكفي لإعالة أسرة خاصة في هذه الظروف الصعبة.
عقدي مع الصفاء إنتهى العام الماضي، جددنا لموسم آخر نزولاً عند رغبة الإدارة، كما طُلِب مني التجديد لهذا الموسم أيضاً، ولكنني حسمتُ أمري بالإعتزال، بعد هبوط قيمة الليرة بشكل ضخم، فبات بالنسبة لي القبول بالراتب على سعر الصرف القديم ودون تعديل على الرواتب أمر مستحيل الإستمرار به.
نعم، جاءني عروض من عدّة أندية لبنانية، أربعة بالتحديد، ولكن المشكل المادي نفسه، عروض متدنية ولا تناسب مستوى الغلاء المعيشي الحالي.
بعد إعتزالي، سأبقى في هذا الوسط، فأنا محاضر آسيوي لمدربي حراسة المرمى في كرة القدم الصالات، سأعطي وقتي لهذا العمل، وأقوم بدورات تدريبية أكثر في الخليج و الدول العربية، كي نساعد مدربي حراس المرمى بالتطوير وإتطلاع بكل جديد في الفوتسال.
أنا بصدد دورات تدريب حراس المرمى في كرة القدم، هدفي الوصول كي أكون محاضر بهذا المجال أيضًا.
أكاديمية خاصة بإسمي؟ لا ليس وقتها ولا أسعى إليها، ظروف البلد لا تساعد وكمشروع حاليًا لا أفكر به.
كما سأتفرغ لعملي الخاص في تجارة الألبسة، وإذا سنحت لي فرصة عمل في الخارج سأستغلها طبعًا.
أحمل ذكريات كثيرة لا تنسى، لعبتُ مع فرق عريقة وكبيرة، كل فريق ترك بصمة مميزة في حياتي، مع الأخاء والصفاء والنجمة والأنصار، أفتخر إنني لعبتُ مع عمالقة الكرة اللبنانية.
أجمل مرحلة بمسيرتي هي مع المنتخب والمدرب تيو بوكير ووصولنا لنهائيات المؤهلة لكأس العالم، قبل إنكشاف التلاعب بالنتائج والذي أضرّ لبنان كثيرًا.
الموسم القادم سيكون حماسي لأنّ المستوى متقارب، ولكن المستوى العام في تراجع مستمر رغم وجود مواهب، ولكنّها مؤثرة بالجو العام الذي يحيط باللبنانيين جميعًا، كرة القدم ليست كما يقال “تسلى وإسترزق”، لا ليست هكذا حتمًا، كرة القدم هي متعة وشغف، جهد وتعب، تخطيط وميزانيات، ليست مكان لقضاء وقت في سبيل التسلية، منذ بدأت هذه الفكرة تستوطن عقول جو الكروي أصبحنا منذ حينها في تراجع مستمر.
رحيلي ليس مفاجئًا، كل عام بصراع مع هذا الأمر، بين التطبيق من عدمه والإقدام على الإعتزال، أنا أجزم بأن لا خلاف مباشر مع الكابتن محمد الدقة، أسلوبه بطريقة اللعب لا تتناسب مع قدراتي وطموحاتي، لي عدّة تحفظات على الأسلوب المتّبع ولكن لا شيء شخصي بيننا، فالإحترام متبادل.
إجتماعي مع الإدارة الصفاوية كان مقتضب جدًا، أعلمتهم بقراري، وبموافقة وقبول تمّ التراضي بالرحيل الكامل عن كرة القدم وليس الصفاء بحّد ذاته.
 علاء الجردي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى