من طرطوس الى جبل محسن: قلق شمالي من الانفجار
صدى وادي التيم-امن وقضاء/
لا تُبشر أحداث الساحل السوري بالخير، فالامتداد الجغرافي اللبناني السوري يفرض رزنامة أمنية واحدة على البلدين والتجارب في هذا الامر كثيرة تعود الى ما قبل الثورة السورية عام 2011 وهي مستمرة الى يومنا هذا.
ولا تُخفي مصادر أمنية خشيتها من خطورة ما يجري شمالا حيث انقلبت فيه موازين القوى ولفحت فيه نار المصالح الدولية المتنقلة بين القرى والبلدات حيث تتقاسمها جهات دولية وتساندها الجغرافيا السياسية. وتحذر المصادر من إنشغال الدولة بملفات أمنية مرتبطة بالوضع على الجبهة الجنوبية فيما المنطقة الشمالية باتت بؤرة لعناصر غير منضبطة تستمد قوتها من التطورات السورية، وتنشط في هذا الاطار مجموعات مسلحة غير منضبطة وتسعى الى استغلال الاحداث لتوظيفها في تجنيد الشبان على خلفية طائفية. ويُساهم انشغال بعض المسؤولين في الاجهزة بالتعيينات الامنية في سعي تلك المجموعات على تكثيف نشاطها. من هنا تحذر مصادر مطلعة من التأخير بحسم ملف التعيينات الامنية والعسكرية واعادة هيكلة العمل الامني بما يتناسب مع تطورات المرحلة. ويتخوف المجتمع العكاري من تحول قراه الى ما يشبه الساحل السوري حيث استغلت مجموعات مسلحة الفوضى الميدانية ودخلت البيوت، وقامت بتصفية من فيها من أطفال وكبار في السن وشهد الساحل السوري مجازر ميدانية من قبل قوات الامن السوري بحجة تصفية “فلول النظام السابق”. هذا الواقع يعززه أيضا التراخي الامني في بعض الاحيان والتعاطف السياسي لدى أحزاب فاعلة في المنطقة منسجمة الى حد كبير مع الادارة السورية الجديدة.