“السلام مع إسرائيل”: بين الرفض اللبناني القاطع والموقف السوري الرمادي

صدى وادي التيم \ امن وقضاء
رغم النفي الرسمي، وتحديدا من قبل وزير الخارجية اللبناني، للمعلومات عن طلب اميركي للبنان بإجراء مفاوضات مباشرة مع «اسرائيل» ، لكن ما سرب من مراجع رسمية، يؤكد بان المسؤولين الاميركيين فاتحوا المسؤولين اللبنانيين والسوريين بالسلام المباشر والعلاقات الديبلوماسية مع العدو، وان الموقف اللبناني كان رافضا بالمطلق وصلبا في مواقفه، بعكس الموقف السوري الذي لم يعط إجابات واضحة، وترك الباب مفتوحا للنقاشات.
وأفادت المصادر المتابعة للملف، فان واشنطن و”اسرائيل” واوروبا تعتبر ان الظروف الحالية مؤاتية لاقامة العلاقات المباشرة، بعد الضربات لحزب الله وحماس وسقوط النظام السوري والتهديدات لإيران وضعف روسيا ، وان “اسرائيل” هي من قامت باضعاف الحزب وحماس ، وتريد ثمنا لذلك بعلاقات مباشرة، وبان لاعوائق حاليا امام لبنان وسوريا لرفض الحوار المباشر، وتقمص النموذج المصري – الاردني – السلطة الفلسطينية مع لبنان وسوريا، والا فان القديم على قدمه لجهة اقامة منطقة عازلة ، تمتد من غزة إلى الأردن وسوريا ولبنان، بالتوازي مع حرية للحركة برا وبحرا وجوا ، واستنساخ تجربة «جيش لبنان الجنوبي» لحماية المنطقة العازلة .
فـ”اسرائيل” تعتبر ان اتفاق 17 ايار 1983 ما زال قابلا للحياة في ايار 2025، ولذلك المرحلة صعبة جدا وخطيرة ، ولبنان امام مرحلة من الضغوطات. فالمطلوب اميركيا تهجير الفلسطينيين الى مصر والاردن، بينما المطلوب “اسرائيليا” سلاما مباشرا مع لبنان وسوريا.