رحيل المهندس حازم أبو شهلا: ابتسامة لم تفارق وجهه… وقلب توقّف بعيدًا عن الوطن

صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم /

خيّم الحزن على بلدة العقبة اللبنانية بعد الإعلان عن وفاة الشاب حازم أبو شهلا في المملكة العربية السعودية، إثر تعرّضه لأزمة قلبية مفاجئة. رحيله شكّل صدمة لكل من عرفه، فهو الشاب الطموح، صاحب الأخلاق الرفيعة، والابتسامة الدائمة التي لم تفارق وجهه حتى في أصعب الظروف.
يعود جثمان حازم إلى أرض الوطن، إلى تراب بلدته العقبة – راشيا الوادي، حيث سيلقي أحباؤه النظرة الأخيرة عليه قبل أن يوارى الثرى. الكلمات تعجز عن وصف الحزن الذي يخيّم على العائلة والأصدقاء، الذين ودّعوه بدموع الحسرة، مستذكرين شبابه، طيبته، وروحه المرحة التي كانت تضفي نورًا على كل من حوله.
كان حازم أبو شهلا نموذجًا للشاب اللبناني الطموح، الذي لم يعرف الاستسلام يومًا. في عام 2021، وقف أمام عدسات الكاميرا كأحد المشاركين في مسابقة ملك جمال لبنان، فتحدّث بثقة عن حلمه وأهدافه، وروى كيف تأثّر بإخوته الكبار وسعى إلى أن يكون مثالًا يُحتذى به في الاجتهاد والتفاني.
حلمه الأول كان الانضمام إلى المؤسسة العسكرية حبًّا في خدمة الوطن، لكنّ الظروف حالت دون ذلك، فاختار طريق الهندسة، وتخرّج في عام 2020 مهندسًا في هندسة الكهرباء، باحثًا عن مستقبلٍ أفضل في بلاد الاغتراب، كما حال الكثير من الشباب اللبنانيين الذين أجبرتهم الأوضاع الاقتصادية على مغادرة وطنهم.
وداعًا حازم… ستبقى في قلوبنا
بعد انتشار خبر وفاته، عجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل الرثاء، ونشرت الصفحة الرسمية لمسابقة ملك جمال لبنان الفيديو الذي عرّف فيه الراحل عن نفسه خلال المسابقة، مستذكرة شبابه وأحلامه التي لم تكتمل.
رحل حازم باكرًا، لكنّ ذكراه ستبقى خالدة في قلوب كل من عرفه، في ضحكته التي لم تفارقه، في طيبته التي تركت أثرًا جميلًا في كل مكان حلّ فيه. رحم الله هذا الشاب الطيب وأسكنه فسيح جناته، وليرقد قلبه بسلام، بعد أن خانه وهو بعيد عن أحبّائه ووطنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!