خلاصة من تاريخ إمارة وادي التيم-حاصبيا

صدى وادي التيم-اخبار وادي التيم/

مدينة حاصبيا هي من المدن التاريخية و التراثية حررها الشهابيون من الحكم الصليبي و كانت الإمارة و الرقابة و هي سليلة الحضارة الكنعانية التي نشأت على الساحل السوري و تطورت إلى كيليكيا و أوغاريت و أرواد و طرابلس و البترون و جبيل و صيدا و صور و حاصبيا إنتهائاً بغزة العزة و سواها من المدن الكنعانية الداخلية التي ازدهرت بحضارتها و فنون هندستها المعمارية.
مدينة حاصبيا كانت و لا زالت تشكل و تمثل مركز القرار السياسي و التجارة في منطقة وادي التيم و أقليم العرقوب و من خلال تتبع محطات المواجهة التي مرت بها المنطقة كانت حاصبيا هي من تمثل المنطقة من الأمراء الشهابيون الذين حكموا جبل لبنان أيضا و لا زالت جامعتهم في بعبدا التي تعتبر ولي الأمر المحاط بها في المحافظة على هذه السلالة الشهابية بكل مولود ينتمي إلى هذه العائلة ، و هنا من الجدير ذكره أن إنتماء هذه العائلة يعود إلى السلالة النبوية حيث يعود نسبها إلى أم الرسول(صلعم) آمنة بنت وهب و المعلومات التي أنقلها هي مسلوخة عن لسان الأمير المرحوم طارق شهاب أثناء مقابلة معه لمجلة شؤون جنوبية حيث ذهب الأمير الشهابي في حديثه عن إختيار الشهابيون سكناهم في الجبال بعد خروجهم من الجزيرة إلى شهبا.هذه المدينة التراثية التي كانت الخيالة و العربات و اليوم تمر من تحت قنطرتها السيارات و بعد خروجهم من شهبا في مرحلة التمدد الصليبي إلى قلعة راشيا الوادي لمواجهة الصليبيين و من ثم إلى قلعة حاصبيا و مدينة بيت المقدس بتعاونهم مع القائد العربي و الإسلامي صلاح الدين الأيوبي و نور الدين الزنكي و كانوا بوجودهم إلى جانبه قاعدة القيادة حيث دفع الشهابيون في معاركهم تلك أكثر من ثلاثمئة و خمسون شهيداً ، و معلوم أن كل منطقة من هذه المناطق المذكورة دفعوا شهداء بكل معاركهم و ذاقوا مرارة العيش عندما أصبحت بلاد الشام مهددة بالإحتلال و الارتباط قهرا بالحكم الصليبي بعد إحتلال بيت المقدس في تلك المرحلة في مطلع الألفية الأولى من القرن الماضي.
صالح عثمان صالح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى