قطاع المطاعم يتوسّع: “موجة” ٳستثمارات داخلية فـ خارجية!
صدى وادي التيم – إقتصاد /
في كل مرة يؤكد قطاع المطاعم في لبنان قدرته على الصمود بوجه الأزمات. حركة لافتة يسجلها القطاع، افتتاح سلسة مطاعم جديدة وتصدير أخرى إلى الخارج، وفرص عمل بانتظار الشباب.
تفاؤل حذر وتعويل من أصحاب المطاعم على المرحلة المقبلة، لا سيما بعد أن تم تشكيل الحكومة ما قد يعزز الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، والذي بدوره سيؤدي إلى مضاعفة المواسم السياحية وإعادة زخمها.
وعند الحديث عن السياحة في هذا الاطار لا يُقصد الترفيه، بل قضية اقتصادية بحتة، خصوصاً وأن القطاع المطعمي يعدّ أحد أهم الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي.
ومؤخراً شهد القطاع افتتاح 60 مطعماً جديداً في بيروت، فالمستثمرون تركّز توجههم إلى الشركات المطورة للمطاعم، إما لفتح مطاعم جديدة أو لتوسيع فروع مطاعم ناجحة وتصديرها إلى الخارج، متحدين كل الظروف ومؤكدين أن القطاع ما زال قادراً على رفع نسب النمو في لبنان.
وفي قراءة سريعة لواقع القطاع المطعمي في 2024، فإن عدد المطاعم زاد بشكل لافت، حيث استثمر مئات المستثمرين في القطاع وتم افتتاح مئات المطاعم على صعيد لبنان، ما ساعد في تسجيل نسب نمو مقبولة.
والمطاعم اللبنانية لم تتركز على الاهتمام المحلي فحسب، بل على الاهتمام العربي والعالمي مستهدفة الأسواق العربية والأوروبية والأفريقية.
القيمون على قطاع المطاعم في لبنان أكدوا لموقع “الجريدة” أن أصحاب المؤسسات السياحية وخصوصاً المطاعم، يسعون لتوسيع إستثماراتهم واقتناص الفرص لتحقيق أرباح افتقدوها في السنوات الماضية.
وبحسب القييمين على القطاع، فإن المطاعم اللبنانية تعتبر من أبرز الوجهات السياحية المرغوبة في الشرق الاوسط، ولطالما كانت الأكثر طلباً وإقبالاً من قبل السياح، نظراً للتراث الاستثنائي للمطبخ اللبناني وتنوعه الغذائي و”لقمته الطيبة”.
كما أكدوا أن القطاع يواصل النجاح، إذ تشير الأرقام إلى نمو لافت في قطاع الضيافة وهو ما ترجم بافتتاح 60 مطعماً في بيروت وحدها، معلنين عن افتتاح مئات المطاعم في لبنان في حال استقرت الاوضاع الامنية والسياسية. وهو ما يعني أن آلاف الوظائف ستكون بانتظار اللبنانيين.
كما أشاروا إلى أنه ليس مبالغاً القول بأن قطاع المطاعم سيلعب دوراً بارزاً في رفد الاقتصاد.
وسط كل الصدمات والتحديات التي مرت على لبنان، يبقى التفاؤل هو الدافع الأول للمستثمرين في قطاع المطاعم لتوسيع استثماراتهم وتصديرها ودعم اقتصاد البلاد المتهالك.