لُبنانيو جزيرة الأمير إدوارد ينظمون حفلهم السنوي

 

صدى وادي التيم – لبنانيات /

نُظِّم الحفل السنوي لجمع التبرعات للجمعية الكندية اللبنانية في جزيرة الأمير إدوارد في شارلوت تاون يوم 11 يناير/كانون الثاني 2025. من اليمين إلى اليسار : فادي راشد رئيس النادي، وسيم سلمون، ممثل حاكم كندا العام في جزيرة الأمير إدوارد وزوجته ماري ديون وفؤاد حداد، نائب رئيس النادي.

 

نظّم مساء يوم أمس السبت أعضاء الجمعية الكندية اللبنانية في جزيرة الأمير إدوارد (Canadian Lebanese Association of PEI) حفلهم السنوي الذي يصادف حلول العام الجديد.

وتأسست هذه الجمعية في عام 1963 كما أوضح نائب رئيسها، فؤاد حدّاد، في حديث مع راديو كندا الدولي. وكانت تضمّ حينها أبناء الجالية اللبنانية في هذه المقاطعة التي احتضنت مؤتمر شارلوت تاون في 1864 الذي مهّد لِميلاد الكونفدرالية الكندية في عام 1867.

وكان معظمهم من الوافدين إلى كندا في الخمسينيات من القرن الماضي الذين هاجروا من جنوب لبنان (مرجعيون، كفير وحصبيا). وترأسها في البداية بيتر كيز، ’’الصيغة الانكليزية لاسم عائلة غيز‘‘، كما قال فؤاد حداد.

ووفقًا لتعداد عام 2021، فإن أكثر من 700 شخص في جزيرة الأمير إدوارد يعتبرون أنفسهم من أصل لبناني. وهذا من بين 500.000 شخص في جميع أنحاء كندا.

Début du widget Widget. Passer le widget ?
Fin du widget Widget. Retourner au début du widget ?

ومنذ تأسيس الجمعية يُنظَّم الحفل في منتصف يناير/كانون الثاني حتىّ يتمكّن أعضاء الجمعية من دعوة المسؤولين والشخصيات البارزة، كما أكّد فؤاد حدّاد الذي وُلد وترعرع في هذه المقاطعة.

ويقول هذا الرجل الذي تقاعد مؤخرا من ريادة الأعمال في شارلوت تاون إنّ عدد المدعوّين للمشاركة في الحفل هذا العام اقترب من 400 مدعوّ.

وتميّز الحفل بتقديم مأكولات متنوعة من المطبخ اللبناني من تحضير أعضاء الجمعية. وسمح لهم المسؤولون على قاعة الحفلات من تحضير الأكلات اللبنانية. ’’لا يمكنهم تحضير المطبخ اللبناني بالطريقة التي نعرفها‘‘، كما أكّد.

وأوضح السيد حدّاد أن الجمعية تنظّم نشاطات اجتماعية لأعضائها خلال سائر أيام السنة ولا تقتصر على حفل استقبال العام الجديد.

أشخاص يقفون في قاعة.

من اليمن إلى اليسار : الأب إريك ديون، إنصاف حداد، عضو في الجعية الكندية اللبنانية في جزيرة الأمير إدوارد، فؤاد حداد، نائب رئيس الجمعية و جوزيف دابروفسكي، أسقف أبرشية شارلوت تاون.

الصورة: Gracieuseté : Fouad Haddad

الجانب الفني

أكّد نائب رئيس الجمعية الكندية اللبنانية في جزيرة الأمير إدوارد أنّ الجانب الفني ’’عُهد لفنانين من مونتريال منهم ملك الطبل فادي كا أو دي (Fadi KOD) و اليدجي روميو (DJ Romeo) وفرقة الرقص الشرقي (The Bellysimas)’’.

ويتذكّر السيد حداد أنّه عندما التحق بالجمعية في 1976 كمتطوّع كان يشارك في فرقة للدبكة اللبنانية.

ويقول إنّ هذه التجربة سمحت له بالمشاركة في مهرجانات عبر كندا وفي ألعاب الكومنويلث الأولى التي نُظمت في إدمونتون في الغرب الكندي في 1978.

امرأة ترقص.

راقصة من فرقة ’’بليسيما’’ للرقص الشرقي.

الصورة: Gracieuseté : Fouad Haddad

الصليب الأحمر اللبناني

وسيتمّ التبرع بعائدات الحفل إلى الصليب الاحمر اللبناني الذي فتح حساباً لاستقبال التبرعات المالية منذ اندلاع الحرب بين تنظيم حزب الله واسرائيل.

وأدّى القصف الاسرائيلي على المدن والقرى في لبنان إلى مقتل أكثر من 4.000 شخص وجرح أكثر من 16.000 آخرين من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. وتسبّبت الحرب في نزوح حوالي 1,4 مليون شخص.

ومع بداية التصعيد في سبتمبر/أيلول الماضي أطلق من جانبه الصليب الأحمر الكندي مبادرات لدعم الصليب الأحمر اللبناني.

وكانت الحكومة الكندية قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن مطابقة تبرعات الكنديين لمنظمتي الصليب الأحمر الكندي ومنظمة ’’التحالف الإنساني‘‘ في الفترة الواقعة بين 24 سبتمبر/أيلول و17 تشرين الثاني /نوفمبر 2024 بحدّ أقصى يصل إلى 6 ملايين دولار للمنظمتين معاً.

ويوضح الصليب الأحمر اللبناني على موقعه على الانترنت أنه في حاجة إلى ’’الأموال اللازمة لدعم الاستجابة، سيارات الإسعاف وتجهيزاتها، تجهيزات نقل الدم و الأدوية والمستهلكات الطبية، مستلزمات الإغاثة بعد الكوارث بما في ذلك طرود الطعام، البطانيات ومستلزمات النظافة.‘‘

رجل وامرأة يرفعان يديهما فوق منصة.

جو غيز (إلى اليسار)، رئيس حكومة جزيرة الأمير إدوارد السابق بين سنتي 1986 و1993 خلال تجمّع للحزب الليبرالي المحلي. (الصورة من الأرشيف) .

الصورة: La Presse canadienne / Andrew Vaughan

وحضر الحفل وسيم سلَمون، ممثل حاكم كندا العام في جزيرة الأمير إدوارد الذي عيّنه رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في هذا المنصب في أغسطس/آب الماضي واستلم مهامه في 17 أكتوبر/تشرين الأول.

وُلد الدكتور وسيم سلمون في لبنان. ويقيم في المقاطعة منذ 35 عاماً. وتقاعد من العمل قبل عاميْن. وشغل منصب المدير الطبي لمستشفى ’’برينس كاونتي‘‘ (Prince County Hospital) في مدينة سامرسايد بين عامي 2006 و2015.

وعبّر فؤاد حداد عن فخره بالجالية اللبنانية في جزيرة الأمير إدوارد التي أعطت عدّة سياسيين وقادة في هذه المقاطعة التي تُعتبر أصغر المقاطعات الكندية.

وفعلا ترأس جو غيز اللبناني الأصل حكومة المقاطعة بين سنتي 1986 و1993. وشغل ابنه روبرت غيز المنصب نفسه بين 2007 و2015.

أما فرانك زاكيم فقد شغل منصب عمدة شارلوت تاون عاصمة المقاطعة بين 1975 و1978.

  • سيتم التبرع بعائدات هذا الحدث إلى الصليب الأحمر اللبناني.

سمير بن جعفر

Portrait rapproché d'un homme.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!