أهم إلانجازات الطبية في عام 2024
صدى وادي التيم – طب وصحة /
شهد العام الجاري 2024، والذي يوشك على نهايته، عدداً كبيراً من الإنجازات الطبية التي تساعد على الوقاية أو شفاء المرضى من أمراض كثيرة أو تخفف من أعراضها أو تحسن من نمط حياتهم.
وجاءت تلك الإنجازات على شكل أبحاث طبية أو لقاحات أو تقنيات تشخيص أو تصوير أو تحليل جديدة ومتطورة، كما جاءت من مراكز بحث طبية ومستشفيات وجامعات من مختلف دول العالم.
وتضم القائمة إنجازات تساعد مرضى السمنة والزهايمر والعديد من الأمراض الأخرى، وفيما يلي ملخص عن أهم تلك الإنجازات وفق تصنيفات المواقع والمجلات الطبية المتخصصة.
صمامات قلب تستمر في النمو
على الرغم من أن جراحة استبدال صمامات القلب ببدائل موجودة منذ أكثر من 60 عامًا، فإن الصمامات البديلة لا تنمو أو تصلح نفسها، ويجب على المرضى في بعض الحالات تناول الأدوية لبقية حياتهم لمنع تخثر الدم.
ولكن في جراحة جديدة وناجحة جرت عام 2024، تم زرع صمامات القلب لطفل، بعد أن تم نقلها من طفل رضيع آخر لديه صمامات وشرايين تعمل بشكل سليم ولكنه كان بحاجة إلى عملية زرع قلب كاملة ،ولأن الصمامات المزروعة كانت حية، فقد استمرت في النمو في إنجاز طبي فريد يفتح الأمل بعلاج دائم لتلك الحالات منذ اكتشافها، بما في ذلك خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
نقل الأعضاء من الخنازير إلى البشر
شهد العام الجاري زرع العديد من الأعضاء من الخنازير في البشر، ما يوفر حلاً وفرص حياة للأشخاص الذين يعانون من قوائم انتظار زرع الأعضاء الطويلة بسبب قلة المتبرعين.
وتتضمن تلك العمليات مراحل طبية للتعديل الوراثي للأعضاء الحيوانية لإزالة الجينات الضارة وإضافة جينات بشرية لتحسين التوافق، وتعطيل فيروسات.
وشملت تلك العمليات مريضاً في الولايات المتحدة، حصل على كلية خنزير، وآخر في الصين ميت سريريا، وزرع له الأطباء كبد خنزير، وأعطت التجربتين نتائج مذهلة للأطباء رغم وفاة الحالتين لأسباب مغايرة لا تتعلق بالزرع، حيث يعكف الأطباء على تطوير ذلك المجال بعد الخرق العلمي الذي شهده العام 2024.
فحص الدم للكشف عن مرض الزهايمر
نجح علماء في في تطوير فحص دم يمكنه الكشف عن مرض الزهايمر لدى كبار السن بدقة تصل إلى نحو 90%، بدلاً من التشخيص الذي يعتمد على أخذ عينة من السائل النخاعي أو تصوير الدماغ باستخدام التصوير المقطعي في مركز طبي متقدم.
ويقول الأطباء إن هذا الفحص قد يسرع التشخيص، مما يسمح للناس ببدء العلاج في وقت مبكر وزيادة فرص الشفاء أو الوقاية، لكن رغم ذلك، يحتاج الفحص بعض الوقت قبل السماح بتطبيقه رسمياً.
دواء لتقليل خطر الإصابة بحساسية الفول السوداني
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال العام 2024، على عقار “أوماليزوماب” للاستخدام لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم عامًا واحدًا فأكثر لتقليل خطر الإصابة بحساسية الفول السوداني والأطعمة الأخرى وليس علاج تلك الحساسية.
ويعاني أكثر من واحد من كل 10 أشخاص في الولايات المتحدة من حساسية الطعام، وهي أكثر شيوعًا بين الأطفال، وخاصة الأطفال الصغار والرضع. يمكن أن يحدث رد الفعل في غضون دقائق أو ساعات بعد تناول طعام مسبب للحساسية، ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى مهددة للحياة.
وقد أظهرت الأبحاث الجديدة المنشورة هذا العام أن عقار “أوماليزوماب” الذي يستخدم لعلاج الربو التحسسي المتوسط إلى الشديد لدى البالغين والمراهقين، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بحساسية الطعام تجاه الفول السوداني والأطعمة الأخرى بعد حوالي أربعة أشهر من العلاج.
ومع ذلك، فإن الدواء، الذي يتم حقنه كل أسبوعين أو أربعة أسابيع، لا يعالج حساسية الطعام، ويجب على المرضى الاستمرار في تجنب الأطعمة التي تحتوي على مسببات الحساسية.
حبوب منع الحمل دون وصفة طبية
شهد العام الحالي، إتاحة حبوب منع الحمل (أوبيل) “”Opill في الولايات المتحدة دون وصفة طبية، والتي تؤخذ عن طريق الفم.
على عكس حبوب منع الحمل المركبة العادية التي تحتوي على هرمونين أنثويين، “الإستروجين” و “البروجيستيرون”، تحتوي حبوب “أوبيل” على “البروجستين” فقط، وهو تقليد صناعي للبروجيستيرون، وهو بآثار جانبية أقل عمومًا.
حقن “ليناكابافير” للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية
“ليناكافافير” هي حقنة طويلة المفعول مضادة للفيروسات لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية.
وقد تمت الموافقة عليه في البداية لعلاج الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المقاوم، كما أظهرت التجارب الأخيرة أنه فعال للغاية للوقاية.
تعتمد أغلب طرق الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية على تناول أقراص يومية، ولكن تذكر تناولها قد يكون صعباً.
وتزيد الوصمة الاجتماعية وصعوبة الحصول على العلاج من صعوبة الأمر، وخاصة بالنسبة للأشخاص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، المنطقة الأكثر تضرراً بفيروس نقص المناعة البشرية.
وفي الآونة الأخيرة، ساعدت البدائل القابلة للحقن مثل عقار “كابوتيغرافير”، الذي يؤخذ كل شهرين ، ولكن عقار “ليناكابافير” يذهب إلى أبعد من ذلك: حقنة واحدة كل ستة أشهر، حيث يعتمد على نهج جديد في علاج فيروس نقص المناعة البشرية.
وتضم قائمة الإنجازات الطبية المزيد من المفاجئات والآمال، بما في ذلك مبايض صناعية للنساء لم تكتمل الأبحاث حولها بعد، وحبوب للسمنة والسكري، لاتزال آثارها الجانبية مزعجة في بداية الاستخدام، والكثير الذي قد يرى النور في العام المقبل.
فيما تظل مراجعة الطبيب والحصول على موافقته قبل أي علاج شرطاً ضرورياً لمأمونية أي علاج.
المصدر: إرم