إنتبهوا لهذه العوارض للحدّ من السكتة الدماغية
تُعتبر السكتة الدماغية واحدة من حالات الطوارئ الطبية الخطرة، ويُعتقد أنها السبب الرئيسي الثاني للوفاة في لبنان، وواحدة من الأسباب الرئيسية للإعاقة، الأمر الذي دفع الجامعة اللبنانية الأميركية LAU الى القيام بـ«المؤتمر الدولي لاضطرابات أوعية الجهاز العصبي»، الذي تنظّمه كلية «جيلبير وروز ماري شاغوري للطبّ» بمشاركة واسعة لنخبة من الأطباء والعلماء الباحثين في الجهاز العصبي من كل أنحاء العالم، وذلك لمواكبة التطورات العلمية الطبية المتسارعة عالمياً وحفظ موقع لبنان الريادي صحياً وطبياً على مستوى الشرق الاوسط والعالم العربي.
ميشال الياس معوض
في هذا السياق، حاورت «الجمهورية» البروفيسور ميشال الياس معوض، عميد كلية «جيلبرت وروز ماري شاغوري للطب» في الجامعة اللبنانية الأميركية، والاختصاصي في الجراحة الباطنية لشرايين الرأس، فقال إنّ «سبب انعقاد هذا المؤتمر يعود الى الحاجة الماسة الى التعامل بوعي مع اضطرابات اوعية الجهاز العصبي التي تؤدي الى الوفاة في لبنان، والتي يمكن ان تسبّبها بعض الامراض كالكوليسترول والضغط والسكري والبدانة والتدخين وعدم ممارسة الرياضة. من هنا أهمية المواظبة على القيام بحملات التوعية للافراد وحتّى لأطباء الصحة والعائلة، الذين يستقبلون في عياداتهم المرضى خلال إصابتهم بالسكتة الدماغية كي يوجّهونهم الى جرّاحي الاعصاب او الشرايين للعلاج».
مؤشّرات مهمّة
إنّ عدداً من العوارض يصيب المريض وينذره بتعرضه للسكتة الدماغية، ولقد شدد د. معوض على «ضرورة أن تدفع العوارض التالية المريض أو محيطه الى التوجّه الى الطبيب او طلب الإسعاف، وعدم الاستخفاف بها او أن يطلب منه المحيطون به الاستلقاء كي يرتاح»، مشيراً الى أنّ «العوارض تظهر فجأة وأبرزها صعوبة في النطق او عدم القدرة على الاستيعاب والسمع، ارتخاء في اليد او الرجل (على جهة واحدة)، عدم القدرة على التقاط الاشياء في يده، إسوداد نظره في عين واحدة… هذه هي أبرز المؤشّرات التي تدل على أنّ الدم لا يصل الى الدماغ وهذا يعني الاصابة بالسكتة الدماغية. وهنا اشدّد على أنّ عامل الوقت في هذه الحالات أساسي جدّاً لأنّ كل دقيقة تأخير من دون تشخيص وعلاج تسبب تراجع حالة المريض وانخفاض أمل تحسّنه مجدّداً، وتزيد إمكانية الاصابة «بالفالج» (لا سيما كبار السنّ الذين يشكون أصلاً من مشاكل طبية مختلفة) الذي في حال لم يقتل المصاب سيجعله معوّقاً حتّى آخر أيام حياته، ليشكل عبئاً كبيراً على أسرته والمجتمع والدولة».
مركز فريد من نوعه
تتوفّر في لبنان طرق سريعة وحديثة وفعالة لمعالجة السكتة، ولعلّ أحدثها كان افتتاح مركز معالجة أمراض السكتة الدماغية الفريد من نوعه في المنطقة ولبنان في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية- مستشفى رزق.
واختتم د. معوض حديثه موضحاً أنّ «عقد المؤتمر يهدف الى إيصال رسالة واضحة أنّ لبنان رائد في الابحاث الطبية على مستوى الشرق الاوسط برمته، وذلك من خلال الإفادة من خبرات العلماء الأجانب المشاركين في هذا المؤتمر».