يقدر مصدر امني لبناني عدد السوريين الذين دخلوا سوريا من معابر البقاع الشرعية وغير الشرعية بأكثر من ٥ الاف شخص مقابل دخول متواضع جدا للقادمين من ريف دمشق الى الداخل اللبناني, وخضعوا بحسب المصدر الامني نفسه  الى تدقيق في مستنداتهم وتم إدخال من يملك الإقامة وتنطبق عليه الشروط القانونية.

 قبل مشهد فجر الاحد كانت هذه الحدود تحكي واقعا معاكسا ترجم بتدفق سوري من ريف دمشق عبر معبر جديدة يابوس التي اخلاها عناصر الجمارك والامن العام السوري الى المصنع اللبناني , مما دفع الامن العام اللبناني  الى اقفال مركزه والحدود اللبنانية  واستقدام قوة من الجيش اللبناني والانتشار في محيط الحدود .
نفس المشهد والواقع استنسخ عند معبر القاع , تدفق المئات من اللبنانيين والسورين الى حدود القاع والهرمل والقرى الحدودية اللبنانية مما دفع بقيادة الجيش اللبناني  انتشار مؤلل على طول الحدود الشرقية وتم الاستعانة بسرايا من فوج المجوقل الذي انتشر على طول الحدود في القاع ورأس بعلبك .
معبر القاع  المقفل دفع بحسب مصدر عسكري لبناني  عشرات العائلات اللبنانية الى اختيار بعض الطرق والمعابر غير الشرعية للعودة الى الهرمل وقرى محافظة بعلبك – الهرمل ووصل عددها الى حدود ٤٠٠ عائلة لبنانية, في حين منعت الإجراءات العسكرية دخول السوريين وتم توقيف العديد منهم واعادتهم الى معبر جوسيه الفارغ من العناصر السورية العسكرية والإدارية. 

صباح امس الاحد  وامام التدفق السوري الكبير  الذي سبب ازدحام وضغط كبير على معبر المصنع وامام اقفال معبر القاع ,  عمد الجيش اللبناني والأمن العام إلى فتح معبري الزمراني ” عرسال” ومطربا “الهرمل” غير الشرعيين لتأمين إجراءات سهلة لعودة السوريين إلى سوريا .
ولاحظ رئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري استعدادات كبيرة من النازحين السوريين للعودة الى قراهم وترجمت الاستعدادات بتفكيك الخيم وتوضيب امتعتهم.

يمكن القول ان الحدود اللبنانية السورية احتوت على مشهدان معاكسان عند معبري المصنع والقاع, لا يفصل بينهما سوى ساعات معدودة  .
فساعات ليل السبت شكا الامن العام في المصنع  من تدفق سوري قادم  من العاصمة السورية دمشق  واريافها وتكرر الازدحام عند معبر القاع المقفل,اما صباحا انقلب المشهد الى تدفق سوري باتجاه الداخل السوري .انتشار عسكري على طول الحدود وتدفق نازحين الى سوريا 

سامر الحسيني