المخطط الإسرائيلي للإجتياح الكبير: معركة بيروت والحرب الشاملة
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
رأى النائب السابق ناصر قنديل أن “العالم بأسره يدور حول مستقبل الحرب وآليتها وعما يدور في فكر حزب الله والسيد حسن نصرالله، لذلك الجميع في إنتظار ما سيقوله سماحة السيد الذي تحول إلى ظاهرة عاطفية لا تفسير لها تشبه ظاهرة الرئيس جمال عبد الناصر”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال قنديل: “من ينتقد المقاومة ويسألها عن صواريخها ومشاركتها بالحرب أقول له، السيد حسن لا يُستفز وبالنسبة له ممنوع الغضب، وإطلالة الجمعة ستكون مفصلية ستتوضح فيها الصورة وسترسم المعادلات، ومسار الحرب والمفاوضات يتسارعان نحو نهار الجمعة”.
وتابع “إن نجح الإسرائيليون في دخول غزة، سنكون في مرحلة أخرى من الحرب، أما إذا فشلوا عليهم القبول بالمفاوضات، لقد أظهرت حركة حماس أنها تتفوق على الجيش الإسرائيلي عسكرياً وتكتيكياً ومخابراتياً، وهي تحضرت لردة الفعل الإسرائيلية وتجهزت للدفاع في حين يحضر الإسرائيلي خطته على عجل”.
ولفت إلى أن “خطة تصفية القضية الفلسطينية سقطت كذلك الشرق الأوسط الجديد الذي بشر به الرئيس الأميركي جو بايدن حيث سيكون هناك مرفأ واحد هو مرفأ حيفا، لقد راهنوا على إخلاء غزة من الناس لأن فيها نفط، ولكن عنصر المفاجأة الذي قامت به حماس أدى إلى دخول إسرائيل وأميركا في حرب من دون تحضير”.
وأضاف “في حال حاول الإسرائيلي دخول غزة ستحرق دباباته ويقتل جيشه، وحزب الله يملك صواريخ يمكنها أن تشكل خطراً على حاملات الطائرات، فإن شارك في الحرب عبر مواجهة شاملة على الأسطول الأميركي أن يغادر المتوسط إلى ما بعد جبل طارق وعلى القواعد أن ترحل فوراً”.
وشدد على أنه “على التهدئة أن تبدأ من غزة من الطرف الإسرائيلي وليس من بيروت، وهذا منطق عالمي، فحتى يهود أميركا ضد الحرب، والأميركي مشكلته أنه إذا هزمت إسرائيل سيهزم معها، وهو لا يريد أن يتورط في حرب ليس جاهزاً لها، لذلك جاء بحاملات الطائرات وتجهز ولكنه يخاف الذهاب إلى الحرب، وإن فشلت إسرائيل ستتراجع هيبة الولايات المتحدة في المنطقة، وكي يمحو الإسرائيلي هزيمة 7 تشرين الأول عليه العبور إلى شارع صلاح الدين ورفع العلم الإسرائيلي ولكن ستتكسر رماحه وهو يحاول ذلك”.
وأكد أن “المقاومة في لبنان حاضرة ولن تدع حركة حماس تسقط، وإيران تجول على الدول العربية تطالبهم بالتحرك لمواجهة إسرائيل ووقف المشهد الدموي في غزة، فيجيبها العرب، نحن نفاوض الأميركيين، إن إقتضى الأمر لحماية غزة، ستقوم إيران بمواجهة مباشرة مع الجيش الأميركي”.
وختم قنديل بالقول “الذي يكبل قرار سماحة السيد هو خوفه على لبنان المنهار إقتصادياً وعلى الشهداء الذين سيسقطون، ولكن إذا إعتدت إسرائيل يسقط الإعتراض الداخلي على الحرب، وستجد نفسها من دون ماء وكهرباء ومطارات وبنى تحتية، سيكون يومها الأسود، ولكن كي لا نواجه مثله في بلادنا نتروى”.