خطر معركة حمص… هل ينزح السوريّون مجدّداً إلى لبنان؟

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

أعادت المعارك المستجدّة في سوريا الى الواجهة هاجس حصول موجات نزوح جديدة الى لبنان، بعدما كان وجهة أساسية للهاربين من الحرب بعد اندلاعها في العام ٢٠١١.

يشكّل هذا القلق همّاً حقيقياً إذ تحوّل لبنان طوال عقد من الزمن الى بلد لجوء، بعدما كان يجب أن يكون أرض عبور فقط بانتظار انتقال النازحين الى وجهة ثالثة… فهل يتكرّر السيناريو اليوم؟
لفت الصحافي المتخصّص في الشؤون الأمنية والقضائية يوسف دياب، في حديث لموقع mtv، إلى أنَّ “خطر النزوح من سوريا إلى لبنان قائم ومتوقع، إنما من المبكر الحديث عن هذا الأمر، إذ يبقى مستبعداً قبل انتقال المعارك إلى حمص أو ريفها، حيث يكون النزوح الأقرب إلى لبنان بالإضافة إلى القصير والقلمون”.
ولكن هل الواقع الميداني السوري ينذر باقتراب هذا الخطر؟

وهنا سأل دياب: “هل فصائل المعارضة متمكنة لدرجة الوصول الى دمشق؟”، مشيراً إلى الهجمات المعاكسة التي يشنها النظام بدعمٍ روسي، كما الدعم الايراني إذا ما كانت المعطيات صحيحة بوصول قوات من الحشد الشعبي من العراق الى سوريا.
وذكر دياب أنَّ السوريين يعلمون واقع الوضع الأمني في لبنان، حيث أنه غير مستقر لا سيما وأن الحرب أنهكت المناطق البقاعية خصوصاً، وبالتالي فإن نسبة استيعابهم صعبة، معتبراً أن النزوح ممكن أن يكون باتجاه المناطق الشمالية اللبنانية، إنما قبل معركة حمص لا يمكن الرهان على هذا الأمر.

وعن خصوصية منطقة حمص، أشار دياب إلى أن ريف حمص وريف القصير الغربي تخضعان لسيطرة حزب الله مما يشكل عائقاً أمام المعارضة في الوصول إليهما، إلّا في حال انسحاب “الحزب” وهو أمر مستبعد، إذ أنّه يعكس خطراً على القرى اللبنانية، وخصوصاً الشيعية المحاذية للحدود اللبنانية، وهي معركة قاسية.

هي أيام قلقة تعيشها سوريا، كما لبنان، بانتظار الأيام المقبلة وما قد تحمله من مفاجآت.

 نادر حجاز -موقع mtv

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!